استعادة الثقة في الإعلانر

استعادة الثقة في الإعلانر

استعادة الثقة في الإعلانر

 صوت الإمارات -

استعادة الثقة في الإعلانر

بقلم - علي العمودي

كل التحية والتقدير للمجلس الوطني للإعلام على سرعة تحركه في موضوع المقطع الدعائي المصور لإحدى عيادات التجميل، ووقف الإعلان لما حمله من إساءة للمجتمع وقيمه. تحرك جسد اليقظة وسرعة التفاعل والتجاوب والتصدي لكل من يحاول الإساءة لمجتمع الإمارات وقيمه وعاداته وتقاليده العربية الأصيلة المستمدة من قيم الوسطية والاعتدال لعقيدتنا الإسلامية الغراء.

وما هذا التحرك إلا جزء من موقف أعم وأشمل مطلوب منا جميعاً كوسائل إعلام ومؤسسات وأفراد وبالتعاون مع المجلس الوطني للإعلام لاستعادة الثقة في الإعلان، خاصة بعد انتشار مواقع ووسائط التواصل الاجتماعي، وبعد أن تحول الإعلان لأفخاخ وشراك تُنصب للضحايا الذين يعتقدون أنهم قد وجدوا ضالتهم المطلوبة بين سطور ذلك الإعلان، أو خلف بريق الصورة التي يحملها.

وفي أقل من أسبوع رصدتُ عدد من جرائم النصب التي نشرتها صحفنا المحلية كان الإعلان الخيط الأول، أو الطُعم الذي استدرج من خلاله الضحية، فهذا مقيم أوروبي قصد الإمارات طلباً للعمل والاستقرار لما سمع عن البيئة المثالية للعمل والإقامة فيها فخدعه نصاب من خلال إعلان عن فيلا للإيجار بسعر مغر تبين بعد أن فر بأموال ضحاياه بأنه لا صلة بها من قريب أو بعيد.

وهناك نصاب آخر أغرى ضحاياه بالربح والكسب السريع من خلال إعلان بسيط لاستثمار أموالهم، وليدخل الطمأنينة في قلوبهم كان يتعمد اطلاعهم على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو في أفخم الفنادق، مستخدماً سيارات فارهة في تنقلاته، وغيرها من الحوادث والقضايا التي بدأت من تلك الإعلانات الصغيرة.

نعم يتحمل الضحية القسط الأكبر مما جرى له، ولكن المطبوعات، وبالذات تلك التي توزع مجاناً مدعوة لممارسة قدر من المسؤولية الأخلاقية والمجتمعية للتأكد من هوية المعلن، وما إذا كان بالفعل مخولاً في التصرف بالعقار الذي يعلن عنه، سواء بالبيع أو التأجير؟، وغيرها من المواد الإعلانية التي تتضمنها تلك المطبوعات.

وكما نحرص على مطاردة وملاحقة المحتوى المسيء، والذي يستهدف القيم في وسائل التواصل الاجتماعي، نحن مدعوون كذلك للتصدي للإعلانات الخادعة، والتي تمثل مصيدة للإيقاع بالأبرياء.
قبل عقود عدة كان فرع الجمعية الدولية للإعلان في الإمارات يحاول أن يضع الضوابط والمعايير بالتعاون مع الجهات الرسمية، ولكن الفرع اختفى بعد أن بهت دوره، لذلك نتمنى أن نتعاون معاً لاستعادة الثقة بالإعلان ووقف العبث به.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استعادة الثقة في الإعلانر استعادة الثقة في الإعلانر



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 11:16 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

صلاح محسن يشعر بالسعادة لارتدائه الفانيلة الحمراء

GMT 11:56 2015 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات بتراجع أعداد الدب القطبي بنسبة 30% بسبب تقلص الجليد

GMT 23:53 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أحواض السمك تجلب الهدوء وتضفي جمالًا على حديقتك

GMT 17:42 2013 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

الاحتفال بذكرى رحيل عمار الشريعى بإذاعة الشرق الأوسط

GMT 04:41 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الربيع يحل قبل 3 أسابيع في الولايات المتحدة الأميركية

GMT 23:42 2013 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

"شل" تتراجع عن بناء محطة لتحويل الغاز إلى سوائل

GMT 16:03 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

5 بنوك تمول إقامة محطة كهرباء في السويس

GMT 16:42 2012 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

الفودكا" تنقذ فيلتين من صقيع روسيا

GMT 03:05 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تجهز منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض

GMT 03:59 2013 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

اكتشاف فصائل جديدة من النبات والعناكب بماليزيا

GMT 22:05 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة انفصال كارول سماحة عن زوجها وليد مصطفى

GMT 08:02 2012 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

"بورشة" الألمانية تتوقع نمو مبيعاتها في 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates