بقلم - علي العمودي
ظروف استثنائية نمر بها مرتبطة بالإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية التي اتخذتها الدولة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19». وقد اتسمت بالمرونة والتيسير وتقدير ظروف الحالات الاستثنائية.
اليوم، ونحن نشهد المرحلة الثانية من التخفيف والفتح التدريجي للعديد من الخدمات والمرافق في المراكز التجارية والأسواق والحدائق والشواطئ، وكذلك العودة التدريجية للعمل من المكاتب منذ الأحد الماضي، نحيي الجهود الكبيرة لقيادات الشرطة والمرور و«الطوارئ والأزمات»؛ لما وفرته من تسهيلات ومتابعة مرنة خففت على الكثيرين من وطأة الحالة التي نمر بها جميعاً جراء الظرف الاستثنائي القاهر، خاصة مع اعتماد بدء فترة التعقيم الوطني من العاشرة مساءً، وحتى السادسة صباحاً.
نطرح في هذا الإطار ما أعلنته شرطة أبوظبي بأن «أجهزة الرادار والأنظمة الذكية على الطرق، تُصوّر حركة المركبات كافة، أثناء فترة التعقيم الوطني، بما فيها مركبات الحاصلين على تصاريح لقضاء الأعمال الضرورية». وعلى من يتلقى مخالفة من حملة التصاريح «التظلم خلال 15 يوماً من تلقيه إشعاراً بالمخالفة، مرفقاً بصورة من تصريح الحركة وأية فواتير شراء، أو أوراق ثبوتية، تبرر خروجهم أثناء فترة التعقيم»، وذلك من خلال موقع النيابة العامة الاتحادية، لرفع المخالفة.
مذكرين الجميع بأن «الرادارات والأنظمة الذكية تسجل مخالفات على جميع المركبات بلا استثناء، ولا تمييز بين المركبة الحاصلة على تصريح وغير الحاصلة عليه»، و«بالاحتفاظ بالأوراق والفواتير لتقديمها كأدلة وإثبات عند الاعتراض وطلب رفع المخالفات». ولكن، طالما نحن بصدد المرونة والتيسير والأداء والخدمات الذكية، نتطلع إلى تطوير تغذية برمجة أنظمة الشرطة، بحيث تُحذف مخالفات السيارات المصرح لها تلقائياً، بدلاً مما هو جارٍ حالياً، وذلك بتوظيف قدرات وإمكانيات الأجهزة والبرامج الذكية للتخفيف والتيسير على الناس، وتوفير الوقت والجهد.
والشيء ذاته مع ترتيبات عودة العالقين من حملة الإقامات سارية المفعول، والتي بدأت منذ الأول من يونيو الجاري، فطالما الإقامة سارية فبالإمكان ترتيب العودة من خلال الحجز على الرحلات الجوية القادمة والمتاحة، بدلاً من التسجيل في الموقع الذي حددته الهيئة الاتحادية للجنسية والهوية، وما يسببه ذلك من ضغط على فرق العمل، وتوفير الوقت الذي تستغرقه العملية، ريثما تصدر الموافقة.
وبالمناسبة، أنقل شكر عشرات العالقين الذين تواصلوا معي للتعبير عن تقديرهم لسفاراتنا وبعثاتنا الدبلوماسية في الخارج، التي كانت لهم خير عون وسند ومرشد في هذه الظروف.