بقلم : علي العمودي
بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، تشكيل مجلس القوة الناعمة تكون الإمارات قد قطعت شوطاً إضافياً جديداً لترسيخ مكانتها الإقليمية والدولية وتعزيز قطاف جهد مميز وملموس لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ لتحقيق المكانة القوية للإمارات وحضورها المتميز على الساحة العالمية. ونحن نضع نصب أعيننا دعوة أبو خالد السامية بأننا جميعاً سفراء للإمارات، وترجمة الدعوة للواقع تعد إحدى أدوات القوة الناعمة للإمارات، لرفع رايتها الشامخة في محافل الشرف والتكريم والتقدير والسمعة الرفيعة الطيبة لها.
مكانة راقية هي ثمرة رؤية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، رؤية حرصت على توظيف خير الإمارات لإسعاد مواطنيها ومن على ترابها وليكون عوناً للشقيق والصديق أينما كان من دون حواجز أو تمييز، تشرع معه أبواب الأمل، وتبادل المنافع وبناء جسور من التفاهم والتعاون البناء القائم على الاحترام والمصالح المشتركة.
تلك هي الإمارات التي بنت لنفسها هذه المكانة الرفيعة والسمعة الراقية، لتمضي مع المجلس الجديد عالياً لترسيخ جهد طيب مبارك، يتمحور حول إعلاء شأن الإمارات، واسم الإمارات عاشقة المركز الأول.
المجلس الجديد توظيف لكل الطاقات والمبادرات؛ لتحلق في رحاب ذلك الهدف الجميل.. الريادة للإمارات، هدف لا يتحقق بالتمنيات والوعود، بل بالمضي على المسار الذي رسمته قيادتنا الرشيدة، وشاغل كل منا كيف يمكن أن يكون بحق سفيراً فوق العادة للإمارات.
بين سطور كل مبادرة من مبادرات بلاد«زايد الخير» تقرأ دوماً تفاصيل رسالة متجددة من رسائل حرص على دعوة الآخرين للاستفادة من هذه التجربة الملهمة في بناء الأوطان، وفي مقدمة ذلك الاعتناء بالإنسان، باعتباره أغلى الثروات.
مفهوم «القوة الناعمة» قد يكون مصطلحاً جديداً في قواميس الدبلوماسية الحديثة عند البعض، ولكنه ممارسة بالفطرة عند الآباء والأجداد عندما كانوا يقومون برحلاتهم البحرية في أصقاع الأرض، ينسجون الروابط ويعقدون الصفقات بالسمعة الطيبة، انطلاقاً من الإيمان بأن «الدين المعاملة».
المجلس الجديد يحلق بالمسؤولية والرسالة السامية نحو تخوم جديدة؛ لتكريس قيم المحبة وإبراز النموذج الواعي الذي تقوم عليه منارة الإمارات الساطعة بأنوار الإخاء والتعاون وحسن التعايش بين الشعوب لأجل خير الجميع في كل مكان.