«مجاني غير مجاني»

«مجاني.. غير مجاني»

«مجاني.. غير مجاني»

 صوت الإمارات -

«مجاني غير مجاني»

بقلم : علي العمودي

تفاعل العديد من القراء مع ما جاء في هذه الزاوية يوم أمس حول تردي خدمات مراكز الاتصال الهاتفي في العديد من مصارفنا وبالذات الوطنية منها. وكيف أصبحت -من حيث لا تدري- طرفا في تسهيل عمليات القراصنة والمحتالين، وذلك بتأخرها في الرد على المستغيثين بها من عملائها عندما يستشعرون بأن هناك خدعة يتعرضون لها من محتال أو تلقيهم اتصالاً أو رسالة نصية مريبة.
كل متصل لديه حكاية، وغالبيتهم من ذوي الدخول المحدودة ممن لم يكونوا ليرتبطوا بالنظام المصرفي لولا لوائح العمل التي تصر على وجود حساب مصرفي يحول إليه رواتب هؤلاء الذين بلغ استغلال المصارف لهم لدرجة أن الاتصال بالمصرف بات مكالمة مدفوعة بعد إلغاء الأرقام المجانية. وهذا الأمر ليس سوى جانب من جوانب المعاناة مع تلك المراكز التي رأت فيها البنوك مجالاً ليس لتوفير النفقات وحسب بل وتوليد عوائد من منجم الاتصالات المدفوعة التي يساهم في تمديد أمدها الموسيقى التي يحال عليها المتصل ريثما يرد عليه «أحد موظفي الخدمة»!!.
فاقم موضوع الاستعانة بمراكز الاتصال من خارج الدولة من معاناة المتصلين مع عدم وجود متحدث باللغة العربية، ويصبح الحديث هنا عن التوطين ترفاً.
أحدهم تلقى اتصالاً من نصاب زعم أنه فاز بجائزة إثر تحويل مالي أجراه، ذاكراً رقم التحويل بصورة تثير التساؤل حول كيفية حصوله على مثل هذه المعلومة وسط صمت الجهة المحولة.
ويتساءل الذين عانوا من هذه الممارسات الفوقية للبنوك عن سر صمت المصرف المركزي بشأنها، طبعاً من حق هذه المؤسسات المالية الاهتمام بأصحاب الحسابات الكبيرة، ولكن صغار المتعاملين من حقهم تعامل راق يحترم أبسط حقوقهم في الرد على اتصالاتهم بسرعة ومهنية.
أمس عقدت شرطة الشارقة مؤتمراً صحفياً للإعلان عن حملة لها بالتعاون مع أحد المصارف الوطنية ستنطلق يوم الأحد المقبل للتصدي لعمليات النصب والاحتيال الهاتفي تحت شعار «احذر... أمانك في سرية حسابك» مما يكشف عن تفشي الظاهرة ووصولها لمستويات مزعجة. إلا أن أيا من المتحدثين في ذلك المؤتمر الصحفي لم يتطرق لدور سرعة الاستجابة للمتصل بمراكز الاتصال الخاصة بالبنوك في منع وقوع الجريمة تتبخر معها أرصدة أناس بسطاء، كل ذنبهم أنهم لا يجيدون التعامل مع التقنيات الجديدة، وخذلهم البنك الذي يتعامل معهم بعدم الرد عليهم في حينه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مجاني غير مجاني» «مجاني غير مجاني»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 11:16 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

صلاح محسن يشعر بالسعادة لارتدائه الفانيلة الحمراء

GMT 11:56 2015 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات بتراجع أعداد الدب القطبي بنسبة 30% بسبب تقلص الجليد

GMT 23:53 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أحواض السمك تجلب الهدوء وتضفي جمالًا على حديقتك

GMT 17:42 2013 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

الاحتفال بذكرى رحيل عمار الشريعى بإذاعة الشرق الأوسط

GMT 04:41 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الربيع يحل قبل 3 أسابيع في الولايات المتحدة الأميركية

GMT 23:42 2013 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

"شل" تتراجع عن بناء محطة لتحويل الغاز إلى سوائل

GMT 16:03 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

5 بنوك تمول إقامة محطة كهرباء في السويس

GMT 16:42 2012 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

الفودكا" تنقذ فيلتين من صقيع روسيا

GMT 03:05 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تجهز منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates