بقلم : علي العمودي
قبل حلول عطلة عيد الأضحى المبارك تابعت مشاهد من مطار دبي الدولي وعدد من المراكز التجارية الكبرى في «دار الحي»، جموع غفيرة وأمواج من البشر تتدفق في تلك الأمكنة من «دار الحي». تحدث أحدهم عن الازدحام الشديد في قاعة القادمين بمباني مطارات دبي الثلاثة، وعند «جوازات» القادمين بما ذلك المخصصة لأشقائنا من أبناء مجلس التعاون الخليجي، وعند «سيور» استلام الحقائب والأمتعة، حيث تخدم الواحدة منها نحو ثلاث وجهات لمواجهة الرحلات المتدفقة على المدينة ومطارها الذي أزاح مطار هيثرو اللندني من مركزه الأول كأكثر مطارات العالم استقبالاً للمسافرين.
الحال في «المولات» والمراكز التجارية لا يقل ازدحاماً وإقبالاً عن تلك المشاهد في المطارات، صور تنبض بالفرح والحيوية والشغف بمدينة تحمل كل معاني النجاح والتفوق والتميز، وجزء من قصة نجاح إماراتية بامتياز تحظى بحب وتقدير وإعجاب العالم، وكتاب مفتوح لمن أراد الاستفادة منها.
قصة نجاح أوغرت صدور أعداء النجاح والحاقدين من شاكلة منبر الحقد الذي تحدث عن دبي بأنها «مدينة الأشباح»، وصف لواقع لا يوجد سوى في خيالاتهم المريضة وذبابهم الإلكتروني المرتزق الذي يقتات من الأكاذيب والتلفيق، والترويج لها حتى يصدقونها داخل الوكر الذي تُطلق منه في «دوحة الشر» والمنصات الممولة منها، ممن يعتقدون بأنهم يستطيعون بذلك صرف أنظار مواطنيهم عن الحقيقة المؤلمة التي آلت إليها الأوضاع عندهم جراء سياسات التخبط ، والخط النشاز الخارج عن الإجماع الخليجي.
قصة نجاح الإمارات كوجهة سياحية مثالية في المنطقة، لم تكن مصادفة وإنما ثمرة التخطيط والاستثمار في المستقبل، بتوفير بنية تحتية متطورة لصناعة السياحة والفندقة والترفيه، تستقطب على مدار العام آلاف السياح من مختلف دول العالم- حتى في أوقات الطقس الحار-، وتجتذبهم بدفء القلوب المحبة للآخرين ورقي الخدمات المتطورة المقدمة لهم، في فنادق ودور الضيافة المقامة وفق أرقى المعايير والمواصفات، وبدرجات تصنيف تناسب كل المستويات في واحة من الأمن والأمان، تلك هي مفاتيح اجتذاب السياح «الأشباح» الذين يهيمون غراماً وعشقاً بمدينة ودولة تقدم لهم كل جديد في صناعة السياحة. ومن يزُر المدن الترفيهية العالمية الطراز المقامة في أبوظبي ودبي وغيرها من مدن الدولة، والمنشآت الفندقية والمنتجعات الراقية فيها يدرك مقدار الجهد المبذول وحجم الاستثمار وثمار رؤية قيادة رشيدة صنعت تنوعاً لمصادر الاقتصاد الوطني، بابتسامة صادقة ترحب بالجميع.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الاتحاد