قرقر واجد

"قرقر.. واجد"

"قرقر.. واجد"

 صوت الإمارات -

قرقر واجد

بقلم : علي العمودي

التحية والتقدير لمبادرة القيادة العامة لشرطة أبوظبي بإلغاء النقاط المرورية المسجلة على السائقين باستثناء مرتكبي المخالفات الخطرة. مبادرة جاءت في رحاب عام الخير، لتؤكد مجدداً حرص أجهزتنا الشرطية على التوعية والإرشاد، لتنبيه السائقين والمشاة، وسائر مستخدمي الطريق، للسلوكيات الحميدة، والبعد عن التجاوزات ذات التأثيرات السلبية والأبعاد الخطيرة، والعواقب الوخيمة.

المتابع لما يجري على طرقنا، يجد أن غياب الوعي والإدراك بتبعات الفعل، شرارة الحوادث، البسيطة منها أو الجسيمة، مع تعدد وتباين الثقافات والسلوكيات للجمهور، وسط هذا البحر من الأجناس والبشر. وبين ظهرانينا شرائح واسعة من السائقين، وبالذات سائقي سيارات الأجرة والدراجات النارية لخدمات التوصيل، تفتقر الغالبية العظمى منهم للحد الأدنى من الوعي المروري وقواعد السلامة.

قبل يومين تابعت واقعة تنم عن استهتار البعض بسلامته وسلامة الآخرين عندما شاهدت سائق دراجة نارية من الذين يقومون بخدمات توصيل الوجبات الغذائية، يقفز عبر الممر الآمن المخصص للمشاة وسط جزيرة الطريق، ليختصر الوقت نحو الاتجاه الآخر، بينما كانت سيارة قادمة من الناحية الأخرى من الفتحة الجانبية باتجاه نهر الطريق وسائقها مطمئن لخلوه لكون الإشارة للقادمين من ذلك الاتجاه حمراء، ولولا لطف المولى ويقظة الرجل، لكان طرفاً في حادث لا يعلم أبعاده ونتائجه سوى الله.

عندما استوقف سائق السيارة عامل التوصيل عند المطعم الذي يعمل لديه، لم يجد هذا الأخير ما يبرر به فعلته المتهورة والخطيرة سوى قوله «كستمر قرقر واجد»، أي أن «الزبائن يصرخون عليه كثيراً» لسرعة توصيل طلباتهم، ما يضطره للسرعة والتجاوز، طبعا هو عذر أسوأ من الذنب، وينم عن جهل بالعواقب، وطيش واستهتار بالأرواح، وينم كذلك عن غياب الحد الأدنى من الوعي والإدراك بقواعد السلامة المرورية. المشكلة نفسها يلمسها الناس مع سائقي سيارات الأجرة الفضية في شوارع العاصمة، إذ تجدهم يتوقفون فجأة ودون سابق إشعار وفي أماكن لا تخطر على بال، فقط ليلتقط راكباً هنا أو هناك، وهم تحت سوط تحقيق الحد المقرر لهم من الإيراد الشهري، ذلك تجد الحالة أخف وطأة عند نهاية الشهر بعد أن تكون غالبية واسعة منهم قد وصلت للهدف المحدد لها.

تجاوزات نرصدها على الرغم من التصريحات الوردية لمسؤولي مركز «ترانساد» عن حملات التوعية المتكررة. وكل ما نستطيع قوله للجميع: احذروا مفاجآت صبية «الدلفري» وسائقي «أجرة أبوظبي».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرقر واجد قرقر واجد



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates