بقلم : علي العمودي
جميلة طفلة يمنية لم تتجاوز الرابعة من عمرها، أنقذتها قوات التحالف العربي من قبضة المليشيات الحوثية الإيرانية الإرهابية، بعد أن كانت تستخدمها درعاً بشرية، في مسلك يجسد حالة التردي والانحطاط الأخلاقي الذي بلغته هذه المليشيات، بعد أن تجردت من كل شيء له صلة بالأخلاق والإنسانية، لترضي مخططاتها الإجرامية القبيحة، والتي تحاول تجميلها المنصات «الإخوانية»، وتلك المدعومة من قطر.
قبل هذه الجريمة كانت الأمم المتحدة قد وثقت 1702 حالة تجنيد أطفال في صفوف تلك المليشيات الإرهابية التي اختطفت أكثر من 450 طفلاً مؤخراً، ليصل عدد الأطفال الذين استخدمتهم هذه المليشيات دروعاً بشرية نحو 10 آلاف طفل.
اليوم، وتحت ضغط الانتصارات المتلاحقة لقوات الشرعية والمقاومة الوطنية، بإسناد نوعي متفوق من قواتنا المسلحة، نجد المليشيات الإرهابية تترنح وتتخبط وتزداد وحشية، وشاهدنا إصرارها على استهداف المدنيين في المملكة العربية السعودية الشقيقة بإطلاق الصواريخ الإيرانية على مدن المملكة، وكذلك على المدنيين في اليمن، وأحدثها المجزرة التي ارتكبتها في مأرب.
ومن مظاهر التخبط والترنح الذي تعيشه هذه المليشيات محاولتها من جديد مؤخراً استهداف حركة الملاحة في البحر الأحمر بزوارق مفخخة دمرتها قواتنا المسلحة العاملة ضمن التحالف العربي، ولتكشف كذلك إصرار «الحوثي» على تنفيذ المخطط الإرهابي والإجرامي المرسوم له من أسياده في طهران التي تعيش عزلة دولية حقيقية، بعد أن قال المجتمع الدولي كلمته في نظام ملالي إيران الذي عانت المنطقة كثيراً من سياساته ومغامراته المتواصلة التي تهدد ليس الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم، بل أصبح يمثل خطراً على السلم والاستقرار الدولي. وهو يمضي بتدخلاته في الشؤون الداخلية لدول الجوار واستمرار احتلاله لجزرنا الثلاث، طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبوموسى، ناهيك عن العبث المتواصل منذ أربعة عقود لتصدير «ثورتهم» التي لم تجلب للشعب الإيراني إلا المزيد من البؤس، ولشعوب المنطقة والعالم القلق والأخطار والقلاقل.
ومع بشائر النصر التي تقترب ورايات الحق تعلو، يضيق الخناق على الانقلابيين والمليشيات الحوثية الإيرانية الإرهابية، تواصل الإمارات التزامها الأخوي لإخراج موطن العرب الأول من المسار الذي أراده له أعداء اليمن، وخططوا ليجعلوا منه بؤرة يهددون منها أمن واستقرار الجزيرة العربية والخليج.
الالتزام الإماراتي الناصع يتجلى في مختلف الميادين والمجالات تنموياً وإنسانياً، ليعيد الابتسامة من جديد لجميلة وأمثالها من أطفال اليمن وأجياله القادمة.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد