ثعالب البنوك

"ثعالب البنوك"

"ثعالب البنوك"

 صوت الإمارات -

ثعالب البنوك

بقلم : علي العمودي

أعلنت شرطة دبي، مؤخراً، ضبط عصابة متخصصة في اختراق حسابات البنوك باستخدام بيانات الضحايا من خلال شرائح هاتفية بأسماء المجني عليهم. العصابة بهذه الطريقة عالية الاحترافية، وبمساعدة موظف متواطئ في البنك وآخر في شركة للاتصالات، نجحت في الاستيلاء على نحو مليون درهم، وتحويله لحساب خاص بها من أجل أن يتوزع بعد ذلك على اللصوص!.

ولولا اليقظة العالية لرجال شرطة دبي التي أحبطت خطط العصابة بعد متابعة شكاوى وبلاغات المتضررين، لاستمرت هذه العصابة في سرقة أموال الغافلين بطريقتهم الاحترافية والمتطورة من دون بصمات!!.
القضية صورة من صور تطور العمليات الإجرامية والسرقات التي أصبحت تواكب العصر الإلكتروني وأدواته وتطبيقاته المحمولة على الأكف. ومن هنا أصبح البنك الأكثر أماناً في العالم هو الأكثر إنفاقاً على أمنه الإلكتروني بعيداً عن قدرات «قراصنة» الشبكة العنكبوتية. تأمين حسابات العملاء والبيانات مسؤولية مشتركة تتحملها كل أطراف العلاقة، وفي المقدمة المصارف وشركة الاتصالات وصاحب الحساب الذي يفترض به اليقظة التامة وعدم الاستجابة لأي طلب خاص بحساباته من أية جهة قبل التأكد من مصداقيتها.

الكثير من المصارف ترسل رسائل تحذيرية لعملائها بعدم إرسال تفاصيل حساباتهم، لأنها لا تطلب مثل هذه البيانات برسائل إلكترونية، وإنما لها طرقها الخاصة، ومن مواقعها الرسمية الآمنة. وتدعو إلى مراجعتها عند تلقي أي إشعار من هذا النوع. ويبدو أن الكثيرين لا يلقون اهتماماً لهذه التحذيرات إلا بعد فوات الأوان أو بعد أن ينال منهم أحد «ثعالب البنوك».

القضية سلطت الضوء مجدداً على نوعية من الموظفين «المتواطئين» في مرافق مهمة كالبنوك وشركات الاتصالات على استعداد لتعريض مصالح جهات عملها وأصحاب الحسابات والمشتركين في الخدمات الهاتفية عند أول إغراء أو ضغوط من مثل هذه العصابات. وظهر هؤلاء «المتواطئون» مع التوسع في الخصخصة والاعتماد على الشركات التي تبخس هؤلاء أجورهم ومستحقاتهم، فينتقمون منها بمثل هذه الممارسات المنحرفة من تواطئ ومشاركة في السرقات التي يعتقدون أنها ستكون بعيدة عن الأنظار طالما هي إلكترونية وبكبسة زر. ومنا هنا تأتي أهمية دعوة شرطة دبي للبنوك لمراقبة الموظفين والمسؤولين عن البيانات باعتبارها «أصولاً لها قيمة مادية كبيرة». بعض هذه الجهات تستسهل تعيين مدخل بيانات آسيوي براتب لا يتعدى ألفي درهم، ثم يحاضرون لك عن «الأمن الإلكتروني»، وسلم لي على «الآيزو».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثعالب البنوك ثعالب البنوك



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates