أيادي طهران

أيادي طهران

أيادي طهران

 صوت الإمارات -

أيادي طهران

بقلم : علي العمودي

القرار السيادي المغربي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، جاء بعدما وصلت الممارسات الإيرانية تجاه الرباط مبلغاً تجاوز كل الحدود، وأصبح يهدد أمن واستقرار المملكة المغربية الشقيقة ووحدتها الترابية، وكشف عن إصرار نظام الملالي على المضي في غيهم وأوهامهم بتصدير ثورتهم وتجربتهم الفاشلة إلى كل مكان بعد أم قرب.

أينما حلت الفوضى والقلاقل تجد يداً لإيران وعملائها ومرتزقتها، ورغم كل الإخفاقات التي منيت بها المخططات التخريبية الإيرانية في منطقتنا الخليجية والعربية وغيرها من المناطق، إلا أن طهران تواصل غيها للهروب من أزمتها الداخلية وفشلها الذريع في تحقيق أي تنمية تلبي تطلعات مواطنيها في العيش الكريم، وهو الأمر الذي تظهره الاحتجاجات الشعبية الواسعة والمظاهرات التي تشهدها مدن إيران بين الفينة والأخرى بما يعبر عن الوضع المأزوم للنظام الإيراني بفعل تدخلاته الخارجية وهدر موارد بلاده لتمويل مغامراته الخارجية.

لقد دأبت إيران على التدخل في الشؤون الداخلية لدولنا الخليجية بصورة عدوانية سافرة من خلال تهريب السلاح والمخدرات وإيصالها لمرتزقتها بغية زعزعة الأمن والاستقرار في تلك البلدان ومحاولة إطاحة أنظمة الحكم فيها، كما رأينا في البحرين وكذلك الكويت والسعودية، وما يجري في اليمن بدعمها المتواصل للميليشيات الحوثية الإيرانية بغية التوسع والتمدد لتهديد أمننا الخليجي والعربي وكذلك في سوريا وغيرها من البلدان. وفي كل تلك المحاولات اليائسة والبائسة تجد المشاركة الملموسة لحزب «الشيطان» اللبناني ولمسات تنظيم «الحمدين» القطري والمنصات الممولة منها.

الموقف التضامني للإمارات والمملكة العربية السعودية والبحرين والأردن مع المغرب الشقيق في قراره السيادي الصائب، عبر بقوة عن وحدة الموقف والرؤية المشتركة للخطر الذي تمثله إيران، والذي يتطلب التصدي له بحزم لمنع أيادي طهران من مواصلة تدخلاتها في شؤوننا الداخلية وتهديد الأمن والاستقرار في بلداننا للنيل من منجزات ومكتسبات شعوبنا.

كنا نتمنى على إيران أن تتعظ من دروس الماضي القريب، ومن واقع العزلة الدولية المريرة التي تعاني منها ويدفع ثمنها غالياً الشعب الإيراني الذي تعيش فئات واسعة منه في ظروف صعبة وشظف من العيش في بلد يملك ثروات هائلة. وكنا نأمل أن تدرك أن المغامرات العبثية لا تقود سوى للخراب والعدم. ولكن يبدو أن المنطق الطائش الذي يسيطر هناك يعلو على أي صوت للعقل والحكمة، ويمضي بإيران نحو الطريق المسدود الذي رسمه وحدده ملالي طهران.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيادي طهران أيادي طهران



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates