بقلم : علي العمودي
خلال الأيام القليلة الماضية كنا أمام صور معبرة من صور قيم النبل والوفاء والإخاء الأصيلة التي جُبل عليها أبناء الإمارات النجباء الأوفياء، فقد جعلوا من يوم الرابع من سبتمبر يوماً يتجدد فيه الوفاء لشهدائنا الأبرار، وللتذكير بغدر الشقيق والجار الذي انفضح دوره في استشهاد ثلة من خيرة شبابنا وأشقاء لهم على خط النار، بعد أن كشف للعدو إحداثيات موقعهم خلال مشاركتهم في وقت مبكر من عاصفة الحزم قبل عامين.
ولتتابع معه صور الدور القطري الغادر بقيادة تنظيم الحمدين لتقويض المهمة العادلة للتحالف العربي لدعم الشرعية ودحر الظلم عن أهلنا في اليمن، ووقف التمدد الفارسي في بلداننا الخليجية، وكذلك محاولة نسف منظومة مجلس التعاون الخليجي من الداخل بالتحالف مع الأعداء التاريخيين، وفي مقدمتهم نظام الملالي في طهران وحلفاؤه من مليشيات حزب الشيطان الإرهابي في لبنان، ومليشيات الحوثي وعفاش في اليمن، والعصابات الإرهابية الطائفية في البحرين والعراق.
كانت فرصة أكد من خلالها أبناء الإمارات أن دماء شهدائنا وتضحيات أبطال قواتنا المسلحة لن تذهب هدراً، وأن«ثأرنا ما يبات»، والنصر آت بإذن الله، وسنظل نطارد المتآمرين والغادرين حتى ينالوا جزاء ما اقترفت أياديهم، بسبب تآمرهم المستمر واستهدافهم المتواصل لضرب أمننا واستقرارنا، عاجلاً أم آجلاً. وعبروا عن وقوفهم صفاً واحداً في «البيت المتوحد» مهما حاولوا وتوهموا أنهم قادرون على اختراقه أو النيل منه.
كما شاهدنا مظاهر المحبة والوفاء والإخاء الإماراتي الأصيل، قيادة وحكومة وشعباً تجاه الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، والكل على أرض إمارات المحبة والوفاء يتسابق لتهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وحكومته الرشيدة، وشعبه الوفي على النجاح الباهر لموسم حج هذا العام، نجاح تسبب في هستيريا ناشري الفتن والشقاق وإعلامهم المعطوب الذي ينعق في الدوحة والمنصات الموالية لها في بيروت ولندن، فطفقوا ينسجون الأكاذيب والافتراءات والإشاعات التي لم تنجح سوى في شيء واحد أنها كشفت درك الانحطاط الذي يرتعون فيه، وحجم الغل والحقد الذي ينز من صدورهم.
كما أسعد جميع الشرفاء في خليجنا الأغر تأهل منتخب المملكة الشقيقة لبطولة كأس العالم 2018. هكذا علمنا ديننا، وكذلك والدنا المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.