بقلم : علي العمودي
أمسية بهية ألقة نظمتها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بعنوان «برزتكم عندنا»، زانها بهاءً وألقاً رعاية وحضور سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تجدد فيها لقاء جميل جمع موظفي الدوائر والمؤسسات، قال عنه سموه بأنه «تقليد سنوي يعزز روح الأخوة والصداقة والتعاون، ويعمق العلاقات الإنسانية بين المسؤولين والموظفين».
الأمسية التي احتضنها مركز أبوظبي للمعارض مؤخراً جسدت حرص القيادة الرشيدة على توفير الأجواء التفاعلية بين العاملين نحو المزيد من الإبداع والعطاء الذي يضيف جديداً للمسيرة المباركة ومنجزات ومكتسبات الوطن وإسعاد المواطنين.
شهدت الأمسية البهية حوارات ضمن فعالياتها وجمعت مسؤولين في قطاعات مختلفة، وتركزت حول المشاريع الحيوية والكبيرة المنفذة في أبوظبي، وما تحقق من تطور وتقدم على الصعد كافة. أمسية تعزز روح الحوار البناء بين العاملين في مختلف الدوائر، وتلامس كل شأن يخدم التطوير والارتقاء بالأداء لما فيه المصلحة العامة.
عند مختلف منصات التفاعل التي تناثرت في أرجاء قاعة الحدث، كان المرء على موعد مع لوحات متتالية من روعة المنجز الذي تحقق على أرض التحولات، وجل الحديث والنقاش يتعلق بالمستقبل، وما سيحمل من إنجازات لمصلحة الأجيال القادمة. ولعل في مقدمة ذلك التفاعل الكبير مع «خطة أبوظبي» و مبادرة «تخيل أبوظبي».
في أحد أركان القاعة مجسم كبير لمسجد يحمل اسم قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، سيسطع بعد إتمامه في مدينة العين ليكون درة من درر العمارة الإسلامية، ومنارة من منارات تعزيز رسالة الإسلام الحضارية والإنسانية، مضيفاً للدور الريادي والتنويري لجامع الشيخ زايد الكبير في عاصمتنا الحبيبة، وهو الدور الذي تؤكد عليه الإمارات وقيادتها لنشر قيم المحبة والتسامح والحوار والانفتاح على الآخر، وذلك في التصدي للفكر الأعوج والتطرف والإرهاب ورعاته.
كما كان هناك مجسم للمنطقة الثقافية بالسعديات وما ستضم من متاحف ومنشآت تجسد ما تحظى به الثقافة والإبداع الإنساني من مكانة في رؤية قيادة أولت كل الرعاية والاهتمام لبناء الإنسان. وغير بعيد كان هناك مجسم لمحطة البراكة للطاقة النووية التي تختزل أحد صور انشغال قيادة الإمارات بالمستقبل، فشكراً لكل الجنود المجهولين في أمانة تنفيذي أبوظبي الذين جعلوا أمسية «البرزة» ذكرى جميلة.