بقلم : علي العمودي
نجاح إطلاق القمر الصناعي «الياه3»، بمشاركة إدارة إماراتية كان محل فخر واعتزاز قيادة وشعب الإمارات؛ لأنه إنجاز حمل أحد ثمار الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة، وحرصها على الاستثمار في العقول والإنسان. وجسد الحرص الذي توليه لقطاع الفضاء وعلومه، وبناء كوادر إماراتية في ميادينه، وكذلك المجالات الأخرى للعلوم المتقدمة.
حرصت الإمارات عندما أعلنت عن برنامجها للفضاء على تعزيزه بخطوات عملية وعلمية مدروسة بإعلان تأسيس مركز محمد بن راشد لعلوم الفضاء ووكالة الإمارات للفضاء، وبرنامج للاستثمار بلغ 20 مليار درهم، أتاح للدولة أن تمتلك أكبر قطاع فضائي فعال في المنطقة- كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وقد حرص الفارس على توجيه الشكر لراعي الرؤية أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لما تحقق للإمارات في برنامجها الفضائي، وحيث سيشهد العالم قريباً وصول أول مسبار عربي إماراتي للمريخ. وهو المسبار الذي يحمل اسم «الأمل».. الرسالة التي تحملها الإمارات وتجربتها الناجحة الطموحة للأمة.
وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، فإن هذا النجاح يؤكد أن الإمارات بقيادة قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه «تخطو خطوات راسخة نحو الريادة في حقول علوم المستقبل وتكنولوجيا الاتصالات»، معبراً عن الاعتزاز بنجاح مهمة «الياه3»، بمشاركة وإدارة عقول إماراتية طموحة في «إنجاز جديد يجسد رؤيتنا لبناء غدٍ أفضل لأبنائنا والبشرية جمعاء».
المشاركة الإماراتية في «الياه3» شملت المراحل الحيوية للمشروع، كتصميم وبناء وإطلاق القمر الصناعي الذي ستطلق خدماته التجارية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وتجني ثمارها دول عدة لترتقي بشبكات الاتصالات فيها، بما ينعكس إيجابياً على تنمية العلوم والمعرفة فيها من خلال تسريع الإنترنت وإتاحتها لمختلف شرائح المجتمع فيها، وكذلك أنظمة الاتصالات.
وتأكيداً لدور الإمارات كلاعب جديد ومؤثر في القطاع الفضائي جرى الإعلان مؤخراً، وخلال مؤتمر دولي في مدينة مرسيليا الفرنسية عن فوز الدولة باستضافة مؤتمر عمليات الفضاء الدولي «سبيس أوبس» عام 2022.
«الياه3» يعد ثالث قمر صناعي تطلقه «الياه» للاتصالات الفضائية التابعة لشركة مبادلة للاستثمار، و«الياه» نجم شاهق في الفضاء بعلو طموحات قيادة وشعب التي لا تعرف الحدود.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد