الإعلان علم وفن

الإعلان.. علم وفن

الإعلان.. علم وفن

 صوت الإمارات -

الإعلان علم وفن

بقلم : علي العمودي

على الرغم من استعانة الشركات العالمية الكبرى بوكالات متخصصة في الدراسات واستطلاعات الرأي عند التخطيط لحملاتها الإعلانية الضخمة، فإن البعض من تلك الإعلانات لا يحالفها النجاح والتوفيق، وتتسبب في نتائج عكسية تماماً لما هو متوقع أو مأمول منها. ومن يتابع عالم الإعلانات والتسويق في العالم يتعرف على نماذج ناجحة وباهرة في هذه الصناعة التي تدر مئات الملايين من الدولارات، وكذلك على نماذج لحملات فاشلة تسببت في خسائر هائلة وبالملايين أيضاً. وقد كانت أكثر النماذج الناجحة وكذلك الفاشلة من نصيب مطاعم الوجبات السريعة والمشروبات الغازية الشهيرة باعتبارها من أكثر السلع استهلاكاً وبالذات في الولايات المتحدة.

نسوق هذه المقدمة ونحن نتابع الطرق البدائية التي تصر بها بعض الوكالات الإعلانية المحلية منها أو في المنطقة على فرض أسلوبها الإعلاني غير المدروس علينا مما استفز الجمهور المستهدف، ومثل كل جمهور في مختلف الأسواق يقابل الأمر بالسخرية والتهكم والعزوف عن هذا المنتج الذي يريد فرض نفسه بإعلان مسلوق غير مدروس. ولعل أحدث ضحايا هذا النمط المستفز إعلان لموقع للسفر والسياحة وحجز الفنادق يُقدم بمختلف اللهجات العربية من دون أن يكون مؤثراً رغم أنه قد مضى أكثر من عام على الحملة والوجه الإعلاني الذي يطل منها.

وما دمنا نتحدث عن الأساليب الإعلانية، ينظر المرء بكثير من الشفقة للأسلوب المضحك للإعلانات الإذاعية التي يصر أصحابها على استخدام اللهجة المحلية، وبنفس الطريقة التي تختتم بها بطلب رقم الهاتف!! والجميع يلاحظ مستوى السلق والتسطيح الذي يتم به إخراج تلك الإعلانات الإذاعية وبالذات الخاصة بالجامعات والكليات والعيادات وغيرها.

هذه الأنماط الإعلانية الفاشلة التي تفتقر لأي صورة من صور الإبداع الكفيل باجتذاب المستمع أو المشاهد مستمرة لعدم وجود جهة ترصد جدوى الرسالة الإعلانية، فالوكالة الإعلانية والوسيلة الإعلامية مشغولتان بتحقيق العائد المادي، وحتى الجهة الأولى تفتقر لتقديم التحليل العلمي لصاحب الإعلان حول الأثر الذي تركه أو مدى تجاوب الفئات المستهدفة معه.

نعود لنقول إن الإعلان علم وفن، ولم يعد كما كان في الماضي مرتعاً للاجتهادات ومهنة تعتمد على «الشطارة» أي بفصيح العبارة الكذب على الناس، ولعل أسطع دليل توجيه السلطات الفرنسية للمعلنين بضرورة إبلاغ جمهورهم في حال استخدام تقنية «الفوتوشوب» في الإعلان، ليكونوا على بينة من الأمر من دون لبس أو تحريف.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلان علم وفن الإعلان علم وفن



GMT 19:41 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أزمات إقليمية جديدة

GMT 19:23 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قيصر روسيا... غمزات من فالداي

GMT 19:19 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المفهوم الايراني للانتخابات... والعراق ولبنان

GMT 19:14 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة مناخية ملهمة للعالم

GMT 23:17 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

ظهورُ الشيوعيّةِ في لبنان

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 06:02 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

أميركية ينمو في رأسها قرن عاشت به لمدة عام

GMT 12:07 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"Pixel 3" قفزة في تطوير صناعة الهواتف

GMT 08:39 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن الرواية المصورة التي ظهرت في السبعينات

GMT 18:00 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

توقيع رواية "باب الليل" للروائي وحيد الطويلة

GMT 18:30 2013 الأحد ,23 حزيران / يونيو

اصدار رواية"امرأة غير قابلة للكسر" لمحمد رفعت

GMT 21:39 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إتهام جامعة هارفرد العريقة في التمييز العنصري بها

GMT 10:04 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض الصُّور النَّادرة "الأقصر في 100 عام"

GMT 17:56 2015 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة مروة جمال تطلق أغنيتها الجديدة "مفيش مستحيل"

GMT 07:53 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

معرض للرسام الاميركي أندي وورهول في بلجيكا عن الموت والحياة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates