حادثة البئر

حادثة البئر

حادثة البئر

 صوت الإمارات -

حادثة البئر

بقلم : علي العمودي

الحادثة المؤلمة التي راح ضحيتها ثلاثة أطفال من أسرتين إماراتيتين في مدينة العين إثر سقوطهم في بئر عميقة داخل منزل، شهدت تعاطفاً واسع النطاق مع الأسرتين المكلومتين عبرت عن روح الأسرة الواحدة في مجتمع الإمارات، حيث تابع الجميع بقلق حادثة البئر وكأن المصاب مصابهم.
حادثة البئر التي كتب الله فيها النجاة لطفل رابع كان مع الثلاثة المتوفين، تتجدد معها الدعوات للأخذ بالحيطة والحذر وإجراءات السلامة لتأمين أقصى درجات الوقاية والحماية للصغار الذين تتطلب رعايتهم قدراً عالياً من المتابعة سواء داخل المنزل أو خارجه.
وبينما انشغل الناس بهذه الحادثة المأساوية في العين، تعرض طفل كان يلهو مع أقرانه في مدينة شخبوط (خليفة ب سابقاً) بضواحي العاصمة أبوظبي لهجوم مرعب وعنيف من كلبين يربيهما مع كلاب أخرى أحد سكان المجمع السكني هناك. لتطرح مع هذه الواقعة والحادثة التي سبقتها تساؤلات عدة حول حماية الطفولة والتي قطعت الدولة فيها أشواطاً متقدمة داخل الإمارات أو حتى في الواقع الافتراضي، بحمايتهم من الذين يضمرون لهم الشر عبر الشبكة العنكبوتية. وكيف يسمح بتربية مثل الحيوانات المدربة على مهاجمة الآخرين في مجمع سكني؟

كما تتجدد الدعوات لأولئك الذين جعلوا من وسائط التواصل الاجتماعي ومجموعات «الواتساب» منابر لترويج الإشاعات والأخبار غير الصحيحة بصورة مستفزة، وبالذات خلال متابعة الرأي العام لحادثة البئر، حيث كانت القلوب كلها معلقة والألسنة تلهج بالدعاء لأولئك الصغار. ومع هذا كان هذا النفر من الناس يبثون أخباراً غير مؤكدة وصوراً مفبركة دون أدنى احترام لمشاعر الأسرتين، كما مس أداء رجال الدفاع المدني في تعاملهم مع تلك الحادثة المؤلمة. مما دفع بشرطة أبوظبي للتأكيد على «أنه لا شبهة جنائية في حادثة سقوط الأطفال الأربعة في بئر بمدينة العين»، وأهابت « بعدم تداول المعلومات المغلوطة حول الحادثة ». مناشدة تتكرر مع كل قضية أو مسألة تحظى بمتابعة كبيرة من جانب الرأي العام وتهم المجتمع. وهي تكشف إصرار هذا البعض على المضي في ترويج الأخبار المضللة لإرضاء غايات في النفس دون إدراك لحجم الألم والأذى النفسي الذي يتسبب فيه للآخرين، ناهيك عن تعريض نفسه لتبعات قانونية لترويجه وتداوله أخباراً مغلوطة ومسيئة لرجال يقومون بواجبهم لمساعدة مصابين في مواقف حرجة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حادثة البئر حادثة البئر



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates