اتصالات مزعجة ومكلفة

اتصالات مزعجة.. ومكلفة

اتصالات مزعجة.. ومكلفة

 صوت الإمارات -

اتصالات مزعجة ومكلفة

علي العمودي
بقلم : علي العمودي

تداولت وكالات الأنباء مؤخراً خبراً عن إلقاء الشرطة اليابانية القبض على أكيتوشي أوكاموتو (71 عاماً) بعدما اتصل بخدمة عملاء إحدى شركات الاتصالات أكثر من 24 ألف مرة خلال العامين الماضيين.
ونقلت الوكالات عن صحيفة «جابان توداي» أن الرجل وهو من سكان مدينة كاسوكابي، رهن التحقيق بعد أن أمطر خدمة عملاء شركة «كيه دي دي آي» بعشرات الاتصالات اليومية على مدى عامين بلغ مجموعها ذلك الرقم المهول، خصوصاً أن اتصالاته أعاقت تقديم موظفي خدمة العملاء تقديم الدعم لمتصلين آخرين، بحسب بيان للشركة التي قالت إنها لم تكن تنوي التقدم بشكوى ضد عميلها، لكن واقعة معينة دفعت لتقديم شكوى ضده.
و«تمثلت القشة التي قصمت ظهر البعير- بحسب الخبر- في اتصال أوكاموتو بخدمة العملاء 411 مرة خلال أسبوع واحد مطالباً الشركة بالاعتذار عن انتهاكها لبنود العقد بينهما. ويواجه الرجل الذي يعتبر نفسه ضحية، عدة تهم بموجب قانون إعاقة الأعمال المعمول به هناك والذي بموجبه يمكن فرض عقوبات جنائية على الأفراد «في حال ثبوت تعطيلهم الشركات عن أداء أعمالها العادية».
هنا نحن نعاني اتصالات مغايرة وهي لا تقل إزعاجاً عن ذلك الذي تتسبب فيه أوكاموتو بسبب المكالمات الترويجية لشركات الاتصالات والبنوك للقروض وشراء القروض والمديونيات وتمويل السيارات والتطوير العقاري وبطاقات التخفيضات وإغراءات الفنادق وأندية اللياقة البدنية، وغيرها من الاتصالات المزعجة على مدار اليوم، ولا توجد وسيلة للتخلص منها، إذ لا تستطيع تجاهل مكالمة واردة فقد تكون من جهة لديها معاملة فيها أو تتنظر اتصالاً منها يسعدك.
ورغم طرح الموضوع أكثر من مرة إلا أننا لم نجد أي تفاعل أو تجاوب من قبل الجهات المعنية وفي مقدمتها هيئة تنظيم الاتصالات والدوائر الاقتصادية التي تلوذ بصمت غريب أمام هذه الممارسات التي جعلت بعض الشركات تتمادى في هذه الممارسات بل وتستغل خريجين وباحثين عن فرص عمل وتعدهم بالمن والسلوى للعمل معها في أقسام الاتصال لفترة تجريبية من دون مقابل، وبعد انتهاء الأشهر الثلاثة للفترة تعتذر لهم وتبدأ في جلب آخرين وهكذا تستمر الدورة المتصلة للإزعاج بدماء جديدة، مستغلين حاجة أمثال هؤلاء الشباب لوظيفة ومصدر دخل.
مخطئ من يعتقد أن هذه الاتصالات «المزعجة» تعبر عن نشاط اقتصادي بل تعكس صورة مغايرة بحاجة للتدخل والتصحيح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتصالات مزعجة ومكلفة اتصالات مزعجة ومكلفة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"

GMT 03:14 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير علاج عن طريق الفم لكورونا ينتظر الموافقة عليه

GMT 07:35 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

تقارير تكشف أن الذئاب تستعد لغزو "العالم المتقدم"

GMT 01:10 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

طيران الإمارات تتوقع 5 ملايين مسافر في 18 يومًا

GMT 13:07 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تروي قصة فشلها في تأسيس وإدارة المشروعات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates