بقلم : علي العمودي
تشرفنا كإعلاميين الليلة قبل الماضية بالسلام على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في الأمسية الرمضانية التي نظمها المكتب الإعلامي لحكومة دبي في مدينة جميرا، ودعا إليها القيادات الإعلامية، وأصبحت من طقوس الشهر الكريم للإعلاميين والمشتغلين بهموم الحرف والحرفة، وهم يتشرفون بلقاء سموه والاستماع لتوجيهاته السديدة وآرائه حول العديد من القضايا التي تشغل الوطن والمواطن والمنطقة والعالم قاطبة.
اللقاء صورة من صور الرعاية والاهتمام الكبيرين يحظى بهما الإعلام وأهل الحرف والكلمة من لدن قيادتنا الرشيدة، وفي لقاء الليلة قبل الماضية، وكما كل لقاءاته بنا أكد سموه ضرورة صون الكلمة بأمانة ونزاهة وحيادية باعتبارها شرفاً ومسؤولية. معتبراً الإعلام« عين المجتمع» مشدداً على دوره كشريك في البناء و« توظيف الكلمة لتكون عوناً على بناء المستقبل الذي يسكن الانشغال به قيادتنا لما فيه الخير لأجيال الحاضر والمستقبل».
توجيهات لطالما وضعناها كإعلاميين نصب أعيننا باعتبارها منهاج عمل، وأتاحت لإعلام الإمارات هذه المكانة الرفيعة والسمعة الطيبة، باعتباره إعلاماً وطني الطراز والأداء، حرص دائما على أن يكون نبض الوطن وصوت المواطن، يبرز منجزات ومكتسبات مسيرة الخير، يعزز قوة الانتماء وعظمة الولاء، ومتانة التلاحم الوطني ويعكس الهوية الوطنية الإماراتية، ويبني في الوقت ذاته جسوراً من التفاهم والتعاون بين الثقافات والحضارات، وبذات القوة والصلابة يتصدى للإرهاب والتطرف ومنابر الفتن والتحريض وأي بوق يتجرأ بالتطاول على الإمارات وقياداتها وشعبها ونسيجها الاجتماعي ويمس منجزاتها ومكتسباتها.
نذكر بكل الامتنان والوفاء والتقدير الدعم المتواصل من فارس الإيجابية والطموح للإعلام والإعلاميين، من أجل أن يؤدوا رسالتهم ويقوموا بواجبهم تجاه المجتمع بكل حرية ومسؤولية ويسر وإبداع وتميز، ولعل في مقدمة صور الدعم ذلك القرار التاريخي الذي أمر بموجبه ألا يسجن صحفي بسبب يتعلق بعمله، بل إن الدعم والرعاية شمل الإعلام غير الإماراتي الذي اتخذ من الإمارات مكاناً للعمل دون حجر أو قيود، بعد أن وجد فيها كل التسهيلات والتجهيزات المتطورة، لتتقاطر على البلاد الفضائيات والمكاتب الإقليمية للشبكات الإخبارية العالمية، كان الشرط الوحيد للعمل، البعد عن كل ما يثير الفتن أو يسيء للأشقاء أو الأصدقاء، والعمل بمهنية ومسؤولية تدرك قيمة الكلمة. فشكرا أبو راشد.