الأوقاف من جديد

"الأوقاف" من جديد

"الأوقاف" من جديد

 صوت الإمارات -

الأوقاف من جديد

بقلم : علي العمودي

أعود مجدداً لدور الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، نظراً لأهمية هذا الدور المتعاظم، لا سيما في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به أمتنا الإسلامية، وما تسببت فيه من تشويه بالغ للعقيدة والدين الحنيف تلك الفئة الضالة المنحرفة الباغية التي أردات اختطاف الدين السمح وجوهره، وعملت على توظيف الدين لخدمة أغراضها وأعمالها الإجرامية الإرهابية.

من هنا ندرك جميعاً أهمية الدور الذي تقوم به «الهيئة» وعلماؤها الأجلاء في التنوير والتبصير، وتبيان الحقيقة من الزيف والبهتان اللذين تروج لهما تلك الجماعات.

لـ«الهيئة» مبادرات تنويرية وريادية متميزة، وهي تترجم توجيهات قيادتنا الرشيدة بترسيخ ونشر القيم السمحاء لديننا الإسلامي من وسطية واعتدال وتسامح وتعايش وانفتاح على الآخر

. ولعل في مقدمة تلك المبادرات، حسن إعداد الوعاظ والأئمة والإفتاء من خلال المركز المعد خصيصاً لهذا الدور، والذي يعمل طيلة خمسة أيام في الأسبوع ولساعات طوال، وذلك جهد ليس باليسير، إلى جانب الجهد المبذول في ميدان الخطابة، وتوحيد خطبة الجمعة.

جهود ومبادرات نوعية متميزة من «الهيئة»، نواكبها ونلمس أثرها وبصماتها في المساجد، ودورها المهم للغاية، وتأثيرها الأهم في المحيط السكني، ومن هنا نذكر «الهيئة» دوماً بدور الأئمة والقائمين على المساجد، فالبعض منهم يمارس مهامه كأي موظف له ساعات دوام محددة وتوصيف وظيفي محدد، دون أي اجتهاد أو روح مبادرة، ومن دون أن يفكر بتبعات تصرفه وتأثيراتها على صورة زاهية، وجهد عظيم ونوعي كبير تقوم به «الهيئة» التي يتبعها.

لعل أقرب مثال على تضارب الممارسات، ما جرى خلال اليوم الأول من عيد الفطر المبارك، حيث كانت تكبيرات العيد تسمع من خارج المساجد، وفي أخرى لا يسمعها إلا من بداخلها، في ممارسة قد تستغل من قبل المنصات المغرضة خارج الدولة للنيل من الجهد الكبير، وتنطلي على العامة والبسطاء. فـ«الهيئة» لديها من الشفافية والحجة الشرعية على أي ممارسة، وغنية عن أي جدل قد ينشب، ويذكرنا بالجدل الذي ظهر منذ سنوات دون داعٍ حول إذاعة الإقامة بمكبرات الصوت.

البعض يرى أن «الهيئة» غير ملزمة أو معنية بتفسير أو تبرير ما يقوم به بعض الأئمة التابعين لها من تصرفات، والحقيقة أن التوضيح دائماً مهم منعاً لسوء التفسير وقطع الطريق على كل من يحاول النيل من الجهد الريادي والعظيم لـ«الهيئة».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأوقاف من جديد الأوقاف من جديد



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 06:02 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

أميركية ينمو في رأسها قرن عاشت به لمدة عام

GMT 12:07 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"Pixel 3" قفزة في تطوير صناعة الهواتف

GMT 08:39 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن الرواية المصورة التي ظهرت في السبعينات

GMT 18:00 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

توقيع رواية "باب الليل" للروائي وحيد الطويلة

GMT 18:30 2013 الأحد ,23 حزيران / يونيو

اصدار رواية"امرأة غير قابلة للكسر" لمحمد رفعت

GMT 21:39 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إتهام جامعة هارفرد العريقة في التمييز العنصري بها

GMT 10:04 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض الصُّور النَّادرة "الأقصر في 100 عام"

GMT 17:56 2015 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة مروة جمال تطلق أغنيتها الجديدة "مفيش مستحيل"

GMT 07:53 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

معرض للرسام الاميركي أندي وورهول في بلجيكا عن الموت والحياة

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

بلدية دبي تؤكد حرصها على دعم ذوي متلازمة داون

GMT 11:43 2013 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

جحيم السجون السورية في "عربة الذل"

GMT 13:22 2013 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تعلن تطهير الإنترنت من "الشائعات والعربدة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates