الإرهابيون وتوظيف الدين

الإرهابيون.. وتوظيف الدين

الإرهابيون.. وتوظيف الدين

 صوت الإمارات -

الإرهابيون وتوظيف الدين

بقلم _علي العمودي

شهد المجلس العامر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بقصر البطين، وبحضور سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي العهد، محاضرة قيمة لامست بعمق قضية خطيرة عانت منها الكثير من المجتمعات المسلمة جراء توظيف الجماعات المتطرفة والإرهابية للنصوص الدينية، وتحت هذا العنوان تحدث المحاضران عبد الرحمن الشامسي مدير إدارة الوعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية وزميلته ماريا الهطالي كبير الوعاظ في الهيئة. وتناولا تشويه وتوظيف تلك الجماعات المتطرفة لأكثر من 87 مفهوماً شرعياً، وفي مقدمتها مفهوما الهجرة والجهاد، برغم وضوح الأمر الذي حسمه النبي صلي الله عليه وسلم بأن «لا هجرة بعد الفتح»، وكذلك بالنسبة للجهاد الذي هو في المفهوم الشرعي «جامع لكل ما يبذل فيه الجهد والطاقة في أعمال الخير»، وهو نوعان، ففي السلم يكون بـ«مجاهدة النفس والشيطان على طاعة الرحمن»، أما في الحرب فيكون بـ«رفع الظلم وصد العدوان عن الأوطان»، ويشترط فيه إذن ولي الأمر.

مفاهيم فُندت وكشفت كيف تقوم تلك الجماعات بإخراج النصوص القرانية عن سياقها والآيات التي وردت في القرآن الكريم لحالات ووقائع معينة ومحددة ومن ثم توظيفها لغاياتهم الإجرامية، وتركيزهم على الشباب والأغرار لتضليلهم لجرهم إلى المهالك، من أجل تنفيذ أهدافهم ومآربهم الخبيثة، يستغلون في ذلك العواطف وطبيعة المجتمعات المحافظة الحريصة على الالتزام بما جاء في دين الحق من وسطية واعتدال.

فند المحاضران العديد من المغالطات والتحريف الذي قامت به تلك الجماعات للمفاهيم القرآنية والنبوية، وهم يعزلون النصوص الشرعية عن مدلولها الكلي والسياق التاريخي والعلمي لها.

ومع دخول وسائل التواصل الاجتماعي حياتنا كثفت الجماعات المتطرفة والإرهابية من عملياتها لاستقطاب الشباب والتغرير بهم من مختلف المجتمعات، حيث جاء في المحاضرة بأن 80% من المنضمين لتنظيم «داعش» الإرهابي تم تجنيدهم عن طريق وسائل التواصل، كما أظهرت الدراسات. وأكثر من 1.2 مليون حساب في «تويتر» تم إغلاقها خلال أعوام 2015 -2017 بسبب ترويجها للتطرف، وهناك 90 ألف صفحة للجماعات المتطرفة على «فيس بوك»، 40 ألفاً منها مخصصة لغير الناطقين بالعربية.

المحاضرة دعوة متجددة للشؤون الإسلامية والأوقاف لمواصلة تبصير الناس بهذه الأمور باعتبارها جزءاً من معركتنا في التصدي للتطرف والإرهاب. وحمى الله الإمارات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهابيون وتوظيف الدين الإرهابيون وتوظيف الدين



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates