بقلم : علي العمودي
تحتفل اليوم الإمارات بمناسبة يوم العلم قبل يومين من الموعد الرسمي للمناسبة الذي يصادف عطلة أسبوعية، وتشهد مختلف مناطقها وكافة الوزارات والدوائر والمؤسسات فعاليات متنوعة تجتمع لرفع راية تمثل وحدة وطن والتفاف شعب حول القيادة، راية تحمل عمق التلاحم الوطني الذي يتمتع به مجتمع الإمارات، وحيث يتسابق كل مواطن ومقيم للاحتفاء بالعلم «ليرفعه عالياً ليبقى شامخاً».
تجري الاحتفالية وسط مشاعر فخر واعتزاز غامرة بمسيرة خير وعطاء مباركة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، الفارس الذي اعتمد الثالث من نوفمبر من كل عام يوماً للعلم بالتزامن مع احتفاء أبناء الإمارات بذكرى تولي خليفة الخير قيادة سفينة الخير على أرض الخير، مسيرة حب وخير وعطاء ونماء تحظى بمتابعة أخيه وعضيده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
جاءت الاحتفالية ونحن في غمرة الفخر والفرح بإنجاز حمل راية الإمارات للجوزاء بانطلاق« خليفة سات» للفضاء الخارجي، وهو أول قمر صناعي إماراتي التصميم والتصنيع بأيدي مهندسين إماراتيين، إنجاز يعد ثمرة من ثمار هذه الراية الشامخة التي يتسابق الجميع على رفعها في ميادين ومجالات الفخر، وثمرة غرس القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه صاحب الرؤية الثاقبة بأن رفعة الوطن ورفع رايته تتم بسواعد أبنائه وبالعلم الرفيع الذي يتسلحون به. وهي ذات الرؤية التي أكد عليها أبو خالد في محاضرته التاريخية الملهمة لأجيال «المستقبل» عندما دعاهم لاستحضار اسم وراية الإمارات عند الإقدام على أي خطوة في مسيرتهم وحياتهم اليومية.
ومن هنا كان التنافس والتسابق والحرص على رفع العلم وإعلاء شأن الوطن تعظيماً وتكريساً لتلك القيم الإماراتية الأصيلة والاعتزاز بالهوية الوطنية بالانتماء للوطن والولاء لقيادته والحرص على مصالحه ومصالح مواطنيه.
احتفالية يوم العلم مناسبة للاحتفاء بكل تلك القيم الجميلة في وطن الجمال، احتفاء بالروح الجميلة وحسن التعايش والأمن والأمان في ظلال«البيت المتوحد» تحت الراية الواحدة التي التفت حولها القلوب لتضعها بين المُقل وحدقات العيون وتُفتدى بالأرواح.
و«دام الأمان وعاش العلم يا إماراتنا».
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد