فوضى الرسوم

فوضى الرسوم

فوضى الرسوم

 صوت الإمارات -

فوضى الرسوم

بقلم : علي العمودي

تفاعل الكثير من القراء مع ما جاء في هذه الزاوية عبر يومين متتاليين حول قيام العديد من الجهات بفرض رسوم غير واقعية أو منطقية على المتعاملين معها بزعم «تنمية الموارد»، وقدموا صوراً ووقائع عن رسوم غير مبررة تصل لدرجة الفوضى.

رغم هذا التفاعل إلا أن الدوائر المختصة وفي مقدمتها وزارة المالية ودوائر المالية لاذت بالصمت، وحتى الجهة الرقابية المعنية بالمتابعة ونعني دواوين المحاسبة والمراقبة لم تحرك ساكناً حول مشروعية مثل هذه الرسوم سواء في جهات حكومية أو شبه حكومية أو حتى خاصة.

من صور المبالغة في الرسوم التي قدمها القراء فرض بعض الجامعات مبلغ خمسمائة درهم على كل طالب إذا تأخر عن الموعد المحدد لسداد القسط الجامعي.

في كل مكان، الطالب تقدم له التسهيلات والمساعدات والأسعار المخفضة، إلا عندنا حيث يعتبر مشروعاً مفتوحاً للاتجار على حسابه. لا اعتقد أن هناك طالباً يقبل بأن ُيحرج أمام أقرانه لتأخره عن سداد الرسوم، ولكن هناك ظروفاً ينبغي وضعها في الاعتبار والحسبان من قبل تلك الجامعات.

نفس الشيء ما تقوم به بعض الدوائر التي تفرض رسوماً على استخراج شهادات إثبات الحالة الاجتماعية، وهي تفرض رسماً بقيمة خمسمائة درهم عن كل شهادة لفئات هي أحوج ما تكون للمساعدة وتقدير ظروفها مثل شهادة «لا يعمل» أو «غير متزوج» أو أرمل أو أرملة. ومما يؤكد إصرار هذه الجهات على جني الرسوم بأية طريقة، أن تلك الشهادات كانت تصدر في السابق معنونة بـ (إلى من يهمه الأمر)، بحيث يمكن لصاحبها تقديمها لأكثر من جهة، ولكنها الآن تصدر للجهة الطالبة فقط، وذلك بعد أن أفتى صاحب النظرية بأن ذلك سيساعد في زيادة الموارد من جهة، ويحد من حالات الطلبات «غير الجادة» من جهة أخرى، وفق تحليلات السيد الخبير الذي لا استبعد أيضاً أنه لم ينس نفسه من فتوى أهم بتخصيص نسبة من تلك العائدات لصالحه، تحت بند تحفيز ورفع الأداء، وهو من أركان الخصخصة والاقتصاد الحر.

من دون تفريق بين طالب يعاني، وأرملة أو مطلقة مستحقة للمساعدة وبين صاحب مشروع تجاري يدر عليه الأرباح.

نأمل من وزارة التربية والتعليم التدخل لوقف فوضى الرسوم في الجامعات الخاصة، وكذلك من دوائر المالية والتنمية الاقتصادية لأن الأمر فاق كل حدود.
 
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوضى الرسوم فوضى الرسوم



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates