بلديتان ومدينة

بلديتان.. ومدينة

بلديتان.. ومدينة

 صوت الإمارات -

بلديتان ومدينة

بقلم : علي العمودي

عندما تتجول في عاصمتنا الحبيبة يخيل لك بأنك في مدينة تتشارك في تقديم الخدمات لسكانها والاعتناء بمرافقها بلديتان لا بلدية واحدة. إحداهما بلدية مدينة أبوظبي، فعندما تتمشى على الكورنيش التحفة الجمالية الرائعة بما أصبح عليها وبالذات منطقة «على البحر» من جمال ورقي، يأسرك ما تتضمن من خدمات وهندسة وإبداع سواء على الشاطئ بما يضم من تسهيلات وملاعب أو عند الممشى الطويل البديع الذي يعج بمرتاديه في الأماسي وأيام العطلات خاصة مع تحسن الجو.
وتلمس كذلك حجم ومقدار الاعتناء بالحدائق العديدة المتناثرة على امتداد الكورنيش يمنة ويسرة.
وتلمس كذلك الحرص على تأمين سلامة انتقال المشاة عند إشارات العبور أو من خلال الأنفاق الجميلة بنوافيرها وممراتها المزينة بلوحات جمالية مرسومة على جدرانها والمكان في غاية النظافة.
تنتقل من هذه المنطقة والجمال المريح للقلب والعين إلى شوارع ومناطق داخلية لا تبعد سوى أمتار معدودة من الكورنيش لتجد الصورة مغايرة بمقدار 180 درجة تماماً، حيث ممرات المشاة محدودة والأنفاق مظلمة وجدرانها وأرضياتها متسخة بصورة لا تغريك بمحاولة استخدامها مرة أخرى حفاظًا على صحتك.
وعند تلك الشوارع الداخلية التي تنتشر فيها مقاه وكافتيريات جل روادها من الجنسيات الآسيوية ترى المساحات المقابلة لها والمحيطة بها تتحول لمكب للنفايات، حيث يتخلصون فيها من الأكواب الورقية وأكياس الشاي وأعقاب السجائر وغيرها من النفايات الناجمة عن مثل هذه التجمعات.
صورة مغايرة تمامًا لما تراه من نظافة وجمال على كورنيش أبوظبي بما يعزز لديك ذات الشعور بأن بلدية مختلفة عن الأولى مسؤولة عن هذه المناطق الداخلية التي ربما يعتقدون أنها بعيدة عن زيارات المسؤولين فبالتالي لا تحتاج لذات الجهد والاهتمام من مفتشي البلدية الذين يبدو أنهم تعبوا من إقناع هذه الجاليات بالحفاظ على الحد الأدنى من النظافة ومظهر المدينة فتركوا لهم الوضع تتعامل معه سيارات وفرق «تدوير» بحسب جدول مرورها بالمناطق، والذي تتباعد ساعاته في الإجازات الأسبوعية، وحيث تشهد كم تنوء الأوعية والحاويات بأثقالها جراء غياب الوعي والجهل وعدم التفريق بين الأسود والأخضر من تلك الحاويات التي تشهد كذلك بفشل التجربة التي صرفت عليها ملايين الدراهم.
المناطق التي ذكرت لا تبعد عن الكورنيش التحفة كثيراً وبحاجة للمزيد من الاهتمام والحملات الميدانية. مذكرين البلدية أن أبوظبي ليست الكورنيش فقط والطرق الرئيسة للمدينة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلديتان ومدينة بلديتان ومدينة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 11:16 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

صلاح محسن يشعر بالسعادة لارتدائه الفانيلة الحمراء

GMT 11:56 2015 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات بتراجع أعداد الدب القطبي بنسبة 30% بسبب تقلص الجليد

GMT 23:53 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أحواض السمك تجلب الهدوء وتضفي جمالًا على حديقتك

GMT 17:42 2013 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

الاحتفال بذكرى رحيل عمار الشريعى بإذاعة الشرق الأوسط

GMT 04:41 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الربيع يحل قبل 3 أسابيع في الولايات المتحدة الأميركية

GMT 23:42 2013 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

"شل" تتراجع عن بناء محطة لتحويل الغاز إلى سوائل

GMT 16:03 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

5 بنوك تمول إقامة محطة كهرباء في السويس

GMT 16:42 2012 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

الفودكا" تنقذ فيلتين من صقيع روسيا

GMT 03:05 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تجهز منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض

GMT 03:59 2013 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

اكتشاف فصائل جديدة من النبات والعناكب بماليزيا

GMT 22:05 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة انفصال كارول سماحة عن زوجها وليد مصطفى

GMT 08:02 2012 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

"بورشة" الألمانية تتوقع نمو مبيعاتها في 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates