معروف في غير أهله

"معروف في غير أهله"

"معروف في غير أهله"

 صوت الإمارات -

معروف في غير أهله

بقلم : علي العمودي

يتبادر إلى ذهن المرء بيت شعر شهير للشاعر زهير بن أبي سلمى صاحب المعلقة الشهيرة وحكيم شعراء العصر الجاهلي، عندما قال « ومن يعمل المعروف في غير أهله /‏‏/‏‏ يكن حمده ذماً عليه ويندمِ». أقول يتبادر هذا البيت إلى الذهن أمام التصرف المتسامح والحضاري والمهني لنيابة وشرطة دبي في قضية بريطانية اتهمت اثنين من مواطنيها بالاعتداء عليها خلال تواجدهم في دبي، وأغلقت ملف القضية بعدما تبين لها زيف الادعاء، وأن ما جرى كان «بالتراضي». ووليمة الإسفاف والتطاول والافتراء التي أقامتها صحف لندن الصفراء، وهي تشن هجوماً، وانتقادات لاذعة للإمارات وتشريعاتها، بل إن صحيفة «التايمز» اليمينية المحافظة انضمت للحفلة، معتبرة أن هذه القضية «أثارت استهجاناً وغضباً حول العالم».
تخيلوا معي حجم الإسفاف والافتقار للمصداقية، وأدنى معايير المهنية التي تفتقد إليها الغالبية العظمى من وسائل الإعلام الغربية، وبالذات البريطانية التي تقتات على الفضائح والتلفيقات، وتحريف الحقائق وعدم احترام قوانين وثقافات الآخرين.
لم تكن هذه المرة الأولى التي تنصب فيها صحف الغرب الصفراء مثل هذه الحفلات من الإساءات والمبالغات ولي عنق الحقيقة عندما يتعلق الأمر ببلادنا أو غيرها من البلدان الشقيقة في مجلس التعاون الخليجي. ولا زالت ماثلة أمامنا قضية تلك الزائرة النرويجية والضجة التي رافقتها في قضية زعمت فيها الاعتداء عليها من قبل زميلها العربي خلال تواجدهما في دبي.

لا أحد يطلب من هذه الوسائل الأجنبية إشادات أو ديباجات مديح، وأنما شيء من الموضوعية والمصداقية، واحترام قوانين وثقافات الآخرين، كما تطلب هي منا أن نحترمها في بلدانها. نتذكر جميعاً حملة الكراهية والتحريض التي تشنها تلك الصحف الصفراء كل صيف على السياح الخليجيين لمجرد أن أحدهم استعرض بسيارته الفخمة في شارع أكسفورد أو اديجور رود، متناسين آلاف السياح من منطقتنا الذين ينعشون الاقتصاد البريطاني المحتضر وصناعة السياحة هناك.

الحملة المشوهة من صحف لندن الصفراء وهي تمثل أصحاب مصالح وشركات تنطلق من حقد دفين على نجاح الإمارات وناقلاتها الجوية وفنادقها في التحول إلى رقم صعب في صناعة السياحة العالمية، خاصة وهي تستعد لاستقبال ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم لقضاء عطلات الشتاء، واحتفالات الميلاد ورأس السنة من بينهم مليون سائح بريطاني يزورونها سنوياً عبر أكثر من 30 رحلة يومية بين البلدين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معروف في غير أهله معروف في غير أهله



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates