بقلم : علي العمودي
شهدنا خلال الأيام القليلة قرارات وخطوات للدولة على طريق تعزيز صمام أمان هذا المجتمع، وبما يجسد رؤية القيادة الرشيدة لحماية أفراده والارتقاء بهم ليكونوا أعضاء ناجحين وفاعلين ومنتجين من خلال بناء الإنسان وتوفير كل مقومات وظروف صقل شخصيته وإثرائها بالتعليم والتأهيل، وقبل ذلك إحاطته بكافة لبنات السلوك القويم والمواطنة الصالحة والإيجابية انطلاقاً من القيم الأصيلة لمجتمع الإمارات.
لقد جاء اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله - خلال جلسة المجلس- للسياسة الوطنية للأسرة في الإطار ذاته من الحرص الذي توليه القيادة لأهم لبنة في بنيان المجتمع والوطن، ونعني الأسرة الصالحة والإيجابية والمنتجة لعناصر وسواعد تساهم في رفع شأن الوطن.
تنطلق السياسة الوطنية للأسرة من رؤية «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، تلك الرؤية التي نلمس ثمارها المباركة الطيبة في كل شأن وأمر يتعلق ببناء الأسرة وتمكين المرأة والاهتمام بالطفولة، تجسيداً للرؤية الثاقبة للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أولى مبكراً كل الرعاية والاهتمام للأسرة وشؤونها. وقد كانت سموها إلى جانبه ترعى ثمار تلك الرؤية وتواصل اليوم الحدب عليها لتبني الأجيال وترفد الوطن بكل دعائم القوة والنماء.
السياسة الوطنية للأسرة تتكون من مرتكزات رئيسية تشمل الزواج ورعاية الأطفال وحماية الأسرة، وفي كل جانب من هذه الجوانب كانت للقيادة الرشيدة مبادراتها المتفردة والقوانين والتشريعات المنظمة بمتابعة دؤوبة من «أم الإمارات»، من أجل سلامة وصحة العائلة بالمفهوم الأشمل للسلامة والصحة، فهي-كما قال الشيخ محمد بن راشد- صمام أمان ومدرسة للأجيال.
وفي إطار الاهتمام بالأجيال كذلك جاء قرار مجلس الوزراء الموقر بالموافقة على توصيات المجلس الوطني الاتحادي بإعادة النظر في الكادر المالي للمعلمين و«العمل على أن يتضمن هذا الكادر حوافز مالية ومعنوية متميزة تتناسب مع الأعباء الوظيفية للمعلمين»، ونقول بل وتتناسب مع المسؤولية والأمانة العظيمة التي ينهض بها المعلم، وما حرص سموه على حضور تكريم أفضل معلم إماراتي وأفضل معلم في العالم خلال دورات هذه الجوائز إلا تأكيد لعظم الدور والرهان على المربي باني الأجيال، وعلينا جميعاً مسؤولية الحفاظ على صمام أماننا.
نقلا عن الاتحاد