أداء ودوائر

أداء.. ودوائر

أداء.. ودوائر

 صوت الإمارات -

أداء ودوائر

بقلم : علي العمودي

ينظر المتابع بكثير من الاستغراب إصرار موظفي بعض الدوائر على رتابة الأداء وتعطيل مصالح المراجعين في وقت تتوسع فيه دوائر أخرى وتتفنن في ابتكار الحلول والتطبيقات الذكية، لتسهيل معاملات الجمهور وإسعاده بإنجازها عبر هاتفه وبدون أن يغادر مكانه.

موظفون غير مستوعبين لحرص دوائرهم وجهات عملهم للغاية، والهدف من هذه التطبيقات، أو إيجاد المنصات الموحدة لخدمة المتعاملين. فالغاية كانت دوماً راحتهم والحرص على تخليص معاملاتهم بكل سلاسة ويسر، وكفاءة عالية وتحقيق الإنتاجية العالية المنشودة لما فيه المصلحة العامة.

ُأُذكّر هؤلاء الموظفين بواجباتهم ومسؤولياتهم، واستلهام تلك الغاية السامية لتطوير الأداء والتي تؤكد عليه القيادة، بينما كنت أتابع ما يجري في قسم توثيق العقود الإيجارية ببلدية أبوظبي، حيث يضطر المراجعون من المستأجرين خارج البنوك والشركات العقارية الكبرى للحضور منذ السادسة صباحاً ليكونوا في طابور لضمان أولوية الحصول على الخدمة بانتظار الحصول

على الرقم الذي لا يبدأ توزيعه قبل السابعة والنصف صباحاً مع حضور الموظف المختص، والذي بدوره يعطي الأولوية للمراجعين الذين لم تنجز معاملاتهم في اليوم السابق. وهي أصلاً معاملة يفترض فيها التبسيط بوضع ختم توثيق عقد الإيجار بعد سداد الرسم المقرر.

أمس الأول إضافة لمعاناة الانتظار تعطل «السيستم» الذي أصبح كما ذكرت في مناسبات عدة شماعة نعلق عليها الأخطاء وإرباك العمل. وتطل مع توقف «السيستم» مشاهد ضيق المراجعين لما يجري، خاصة مع عدم قدرة تحديد موعد لاستئناف العمل به.

ومن البلدية إلى «الجوازات» والمكاتب المتعاملة معها وما ينجم عن تضارب المعلومات، حيث تابعت معاملة تجديد إقامة طفلة لم تتعد السابعة من العمر، حيث طلب أحدهم من والدها -الذي يحمل إقامة سارية المفعول - إحضار عقد إيجار موثق مع سداد آخر فاتورة للكهرباء، وهو شرط غريب بالنسبة لمعاملة طفلة تعيش مع ذويها، أو معاملات غيرها فالفواتير أصبحت اليوم «أونلاين» وكذلك السداد، وبات الورق شيئاً من الماضي تؤكد عليه كل الدوائر، ونلمس حرصها على ذلك بمبادراتها المتتالية.

نذكّر هؤلاء الموظفين مجدداً بأهمية العمل بروح مسؤولة تقدر وقت الآخرين، فمعظم المراجعين إن لم نقل كلهم يعملون في جهات أخرى، ولديهم التزاماتهم وأعمالهم ومصالحهم. فما يجري في بعض الدوائر لا صلة له بكفاءة الإنتاج والإنجاز وبيئة التنافسية والشفافية المستهدفة في خطط وبرامج ورؤى الدولة.


المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أداء ودوائر أداء ودوائر



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates