درس في احترام الخصوصية

درس في احترام الخصوصية

درس في احترام الخصوصية

 صوت الإمارات -

درس في احترام الخصوصية

بقلم : علي العمودي

القبض على مصور وناشر فيديو جريمة عجمان التي ذهب ضحيتها شابان إماراتيان منذ عشرة أيام تقريباً، خطوة موفقة من شرطة عجمان، تقدم من خلالها درساً للجميع في احترام خصوصية الآخرين وحرمة الأموات.

مناشدات عدة أطلقتها الجهات المعنية، وهي تدعو الجميع لتحمل مسؤولياتهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بالنقل والتصوير والنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وشاركت فيها العديد من المؤسسات، وفي مقدمتها صحيفتنا «الاتحاد» التي أطلقت حملة توعية مكثفة للتصوير بمسؤولية مع احترام خصوصية الآخرين.

البعض يعتبر نفسه مراسلاً لإحدى الفضائيات، ومطلوب منه بث تقرير على الهواء مباشرة، فتجده يمنح نفسه تفويضاً بتصوير الآخرين، بل يعرّض نفسه لمخاطر جمة في مواقع الحوادث المرورية الخطيرة أو الحرائق، فقط ليثبت قدراته وإشباع نزواته في ملاحقة أمور لا علاقة له بها، وإنما تندرج في صلب مهام الأجهزة الشرطية المختصة.

لقد قامت الجهات المختصة، وبالأخص بعد صدور قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية بنشر العديد من الرسائل التوعوية، ومع هذا لا يريد البعض استيعاب جدية وخطورة الأمر إلا عندما يجد نفسه أمام مساءلة قانونية قد تقوده للسجن لمدة تصل إلى ستة أشهر وغرامات مالية تتراوح ما بين 150 و500 ألف درهم. يتصور أمثال هؤلاء أن المسألة هيّنة، ولا يدرك أبعادها إلا متأخراً. بل تجده في موقف المدافع عن تصرفه بأنه ليس من قام بالتصوير، وإنما تلقى المقطع وأعاد نشره، غير مستوعب أنه في نظر القانون شريك في الجريمة.

غير بعيدٍ عن جانب المسؤولية الخاص بتصوير وتداول المقاطع، فإن هذه الجريمة لها وقع خاص ما زالت أصداؤها تتفاعل، ليس في عجمان فقط، وإنما في سائر الإمارات؛ لأنها من الجرائم النادرة والدخيلة على مجتمعنا، وتضع سلطات القانون تحت ضغط دعوات الرأي العام بسرعة البت فيها والقصاص من المجرمين حتى يكونوا عبرة لغيرهم ممن قد تسوّل لهم نفوسهم محاولة ترويع الآمنين، والاستهتار بالقانون ونشر الفوضى بالاحتكام لمنطق القوة ولغة السلاح الأبيض على طريقة عصابات المافيا.كانت هذه الجريمة سانحة تجددت معها الدعوات وارتفعت الأصوات بقوة لمراجعة أمور عدة، في مقدمتها طريقة التعامل مع أصحاب السوابق، وبالذات الخطرين، وإبعاد غير المواطنين منهم عن البلاد بعد انقضاء العقوبات الصادرة بحقهم. وكذلك سهولة وصولهم للأسلحة البيضاء والتي استخدمها الجناة في ارتكاب جريمتهم.


نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس في احترام الخصوصية درس في احترام الخصوصية



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates