بقلم : علي العمودي
اختيار عاصمتنا الحبيبة أبوظبي عاصمة للأمن والأمان في تصويت عالمي جرى الإعلان عن نتائجه في واحد من أضخم وأكبر وأعرق بورصات السفر والسياحة العالمية مثل بورصة برلين، يمثل صورة من صور التقدير والاحتفاء العالميين بأبوظبي المدينة والعاصمة التي تعني لنا الكثير بما تجسد وتجمع من معان ودلالات، فهي عاصمة أعظم وأجمل تجربة اتحادية في عالمنا العربي، ومسقط رأس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومقر أول وكالة دولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باحتضانها مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «ايرينا»، وفوق ذات كله يكفي أنها مدينتنا التي اكتحلت بها أعيننا منذ بواكير العمر وشهدنا كيف تبرعمت أمام ناظرينا من مدينة صغيرة تغفو باكرا عند الغسق حتى أصبحت مدينة عالمية بكل المعايير والمقاييس، عاصمة للجمال والثقافة والفنون والإبداع، مدينة لا تنام تحمل في كل يوم جديد مبادرة لإسعاد كل من فيها والإنسان في كل مكان.
أن تكون عاصمتنا أبوظبي عاصمة للأمن والأمان ليس سوى ثمرة من الرؤية الثاقبة للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي استشعر مبكرا أهمية هذا الجانب وأدرك أن لا تنمية ولا تقدم وتطور من دون أمن واستقرار، فأولاه كل الرعاية والاهتمام إلى جانب بقية جوانب توفير الحياة الكريمة للإنسان على أرض الوطن الذي جعل منه واحة للأمن والأمان يستفيء تحت ظلالها الجميع، وتحت مظلة القانون الذي يتساوى أمامه الجميع. ومضت على ذات النهج قيادتنا الرشيدة تعزز الأمن بمفهومه الأشمل.
لم يكن ترسيخ وتوطيد دعائم الأمن والاستقرار على أرض الإمارات من خلال قوة الشرطة والقانون وإنما انطلاقا من أرث زايد المؤسس طيب الله ثراه، الذي غرس مفهومه للأمن بالمحبة وحسن التعايش والتسامح وجعل منه قيمة يؤمن ويشعر بها كل انسان يملك مشاعر الولاء والانتماء لهذا الوطن وكل من على ترابه. وغرس الشعور لدى كل من على أرض الإمارات مواطنين ومقيمين بأنه شريك في صون هذه الواحة. وما مبادرة «كلنا شرطة» التي أطلقتها شرطة أبوظبي إلا تجسيد واقعي وملموس لتلك الرؤية الثاقبة التي سارت عليها قيادتنا الرشيدة.
ونحن نحتفي باختيار العالم لأبوظبي عاصمة للأمن والأمان، نوجه التحية والتقدير وكل معاني الفخر والاعتزاز للعيون الساهرة لرجال الشرطة والأمن ممن يحملون أرواحهم على أكفهم لتظل إماراتنا عاصمة للأمن والأمان.
نقلا عن الاتحاد