بقلم : علي العمودي
اليوم العشرون من مارس، يصادف اليوم العالمي للسعادة، وكثيرون لا يعرفون اليوم الذي حرصت معالي عهود الرومي وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة على تذكيرنا به من خلال رحلة السعادة التي جرت ضمن الاحتفالات الخاصة بالمناسبة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي في شارع المستقبل (سيتي ووك دبي).
الحرص على الاحتفاء بهذا اليوم هو تذكير بجهد قيادة حكيمة وضعت بمبادراتها شعب الإمارات في المركز الأول عربيا و21 عالمياً في تقرير السعادة العالمي للعام الثالث على التوالي، وعززت ذلك بالمزيد من المبادرات والجهود في إطار البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، وبالحرص الدائم على تنظيم الندوات والفعاليات والاستبيانات للتعريف بمفهوم السعادة وغرس الإيجابية لدى جميع أفراد المجتمع، مواطنين ومقيمين.
جهود كبيرة من أجل تحقيق سعادة الفرد، وبالتالي تنعكس في إيجابيته وعطائه لأسرته ومجتمعه ووطنه.
ونحن نحتفي باليوم العالمي للسعادة في رحاب عام زايد، لنتذكر جهود القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع إسعاد أبنائه المواطنين كأولوية في كل البرنامج والمبادرات الحكومية، لتتطور هذه المبادرات وتتخذ مسارات متعددة، ولكنها جميعها تصب في الهدف ذاته التي تبنته قيادتنا الرشيدة، وهي تمضي على نهج زايد المؤسس.
البعض منا للأسف لم يدرك من البرنامج الوطني للسعادة سوى مفاهيم عابرة، اختزلها في احتفالية كرنفالية في يوم المناسبة، ونثر معها البالونات وصور ومجسمات «الوجه المبتسم».
لقد كان تحويل بيئات العمل لبيئات سعيدة وإيجابية في سلم أولويات البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، مع هذا ترى بعض الإدارات البيروقراطية المتكلسة قاصرة عن مواكبة هذا المفهوم، والأمر لا يتعلق فقط بالترقيات أو تعديل الأوضاع، فذلك له ضوابطه واشتراطاته المحددة وفقاً للوائح الموارد البشرية في كل دائرة ومؤسسة ووزارة. ولكننا نتحدث عن خلق البيئة الصحية للعمل التي تقود للممارسات الإيجابية، وصولاً لإسعاد المتعاملين. أحياناً لا يتطلب الأمر من هذا الموظف أكثر من ابتسامة في وجه المراجع لتجعله يخرج سعيداً متفائلاً، وكذلك بين الموظف وزملائه ورؤسائه في العمل. البعض تجده متذمراً ينشر السلبية في محيطه، بينما ينعم بامتيازات وظروف معيشية وصحية ومادية يغبط عليها. والسبب ببساطة أنه لم يدرك مفهوم السعادة بصورتها الأشمل في وطن قيادته تسابق الزمن، ودائمة الانشغال، لتتقدم الإمارات صدارة المؤشرات الدولية في كل ميدان ومجال لسعادة الإنسان.
نقلا عن الاتحاد