بقلم : علي العمودي
في مفاصل مختلفة من مواقع العمل والإنتاج المتنوعة، تجد أعداء النجاح يتربصون بمن يعمل من الناجحين والمجتهدين، ممن يسعون لتطوير الأداء والارتقاء بالمخرجات والتميز في تحقيق النتائج، وفق دراسات علمية ورصد للمعايير والممارسات بعيداً عن الإرباك والارتباك، والارتجال والفوضى التي يتفنن فيها ويقتات منها أعداء النجاح، لأن مصالح هؤلاء تتأثر، وعجزهم يظهر وفشلهم يتجلى للناظرين والمتابعين، والرأي العام والمسؤولين، والذين يتابعون بدقة ودأب أشواط الإنجاز والنتائج المتوخاة في كل المرافق والقطاعات ذات الصلة المباشرة بمصالح الوطن والمواطن وأفراد المجتمع كافة.
الميدان التربوي والتعليمي من أهم الميادين الذي تراهن عليه قيادتنا الرشيدة باعتباره مصنع بناء أجيال المستقبل، وعماد اقتصاد المعرفة، وفق جهود ومبادرات تتماهى وتتقاطع مع الرؤية المئوية للإمارات2071.
ومنذ تسلم معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم هذا الملف، والرجل وفريق عمله الذي اختاره بعناية لتحقيق الأهداف والخطط، يعملون بجهد ودأب، وقطعوا أشواطاً كبيرة في سباق مع الزمن، وحققوا نتائج مشجعة على طريق ترسيخ تجربة المدرسة الإماراتية، وتفردها بالاستفادة من تجارب عالمية، وتطويرها بما يفضي لمخرجات تعليم تلبي تطلعات القيادة الرشيدة ورهاناتها على التعليم النوعي وأجيال المستقبل.
هذه الثمار والنتائج الأولية على طريق مشوار طويل، أوغرت صدور بعض أعداء النجاح، مثل ذلك المأزوم صاحب التسجيل الصوتي المتداول الذي صور جل قيادات وزارة التربية والتعليم من غير الأكفاء، ولم يكتف بالتشكيك في كفاءاتهم، بل في ذممهم دون أن يدرك بأنه يضع نفسه بذلك تحت طائلة المسؤولية القانونية باتهام الناس جزافاً، بينما توجد جهات وقنوات رسمية وفرتها الدولة تتيح للغيورين الحقيقيين على الوطن ومصالحه التقدم لكشف أي إعوجاج أو ممارسات غير قانونية بكل مسؤولية وشفافية، وفي مقدمتها، ديوان المحاسبة والأجهزة الرقابية المحلية.
أما المنافقون وأعداء النجاح ممن يريدون العودة بالزمن للوراء فلا مكان لهم، فالمجتمع لا زال يعاني المحاولات البائسة واليائسة لأولئك الذين تضخمت ذواتهم وهم يعتقدون أنهم يحسنون صنعاً، بينما كانوا السبب الحقيقي لما أصاب المسيرة التعليمية من وهن وتعثر على امتداد سنين عدة.
واليوم ينعقون كالغربان، وهم يتبجحون متسربلين بأردية الدين والشعارات الجوفاء، وفي كل منصة هائمون، بعد أن لفظتهم المرحلة، مرحلة التطوير والتجديد التي لا تعترف إلا بالمجتهدين من أصحاب الكفاءات الحقيقية الذين يعملون بصمت، و«هذا الميدان ياحميدان».
نقلا عن الاتحاد