وطن التسامح ووثيقة الأخوة

وطن التسامح.. ووثيقة "الأخوة"

وطن التسامح.. ووثيقة "الأخوة"

 صوت الإمارات -

وطن التسامح ووثيقة الأخوة

بقلم : علي العمودي

في دلالة رمزية عظيمة، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، احتضن صرح «زايد المؤسس» في أبوظبي عاصمة التسامح العالمي على أرض المحبة والسلام مساء أمس الأول، التوقيع على وثيقة «الأخوة الإنسانية» من جانب قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ليؤكد أن بلاد قيم «زايد الخير» تطلق دوماً المبادرات الكبيرة، للتقريب بين البشر على اختلاف معتقداتهم وألوانهم وأعراقهم، وتجعل التسامح والحوار نهجاً وأسلوباً للحياة لأجل ما فيه الخير للبشرية جمعاء.

إن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وهو يرحب باسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالضيفين الكبيرين، منحهما جائزة «الأخوة الإنسانية من دار زايد» في دورتها الأولى التي ستكرم دوماً شخصيات ومؤسسات عالمية، بذلت جهوداً صادقة في تقريب الناس، يؤكد أن «بلد التعايش والتعددية والحياة الكريمة» سيمضي في ذات الدرب والنهج لما فيه خير الأوطان والشعوب.

وتجيء استضافة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد للرمزين الدينيين الكبيرين، ورعاية سموه للمؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، تجسيداً للالتزام بنهج الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي رأى مبكراً برؤيته الثاقبة قيمة التسامح والتعايش كأساس يحصن المجتمعات، ويبني استقرار الأوطان حتى تتفرغ لتنمية بلدانها وتحقيق ازدهار ورخاء شعوبها.

كما أن المؤتمر واللقاء التاريخي الذي جمع الرمزين الدينيين الكبيرين، وبمشاركة قيادات دينية من مختلف الأديان والمعتقدات الأخرى، يؤكد الحاجة الكبيرة في مجتمعاتنا لتكريس قيم التسامح والتعايش والانفتاح على الآخر في مواجهة هذا المد الذي تمثله جماعات التطرف والإقصاء ومنصات ومنابر التحريض والكراهية. ولعل إشارة وثيقة «الأخوة الإنسانية» إلى دور الأسرة، تؤكد أهميتها كنواة في المجتمع، حيث تغرس في النشء كل خلق جميل وراق، جنباً إلى جنب مع المدرسة. وقد أدرك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد هذا البعد بتوجيهاته إدخال مادة التربية الأخلاقية في مناهجنا الدراسية.

مبادرات عظيمة وملتقيات رفيعة المستوى والغايات من بلاد زايد الخير وطن التسامح، لرص الصفوف، وحشد الطاقات في مواجهة ضلال وانحراف أعداء الحياة والإنسانية.

 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وطن التسامح ووثيقة الأخوة وطن التسامح ووثيقة الأخوة



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 17:08 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى مع مقاعد كبيرة وسرعة فائقة

GMT 00:39 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحقق في 3 أشهر فائضاً أولياً بـ 100 مليون جنيه

GMT 10:56 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب فهمي يؤكّد أن "سيرة الحب" تتحدث عن حياة بليغ حمدي

GMT 12:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حاتم يقترب مِن إنهاء مَشاهده في فيلم "قصة حب"

GMT 19:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

للمرة الأولى فُرص عمل على "الشباب والرياضة" الجمعة المقبلة

GMT 00:15 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

“النغم الشارد”

GMT 15:52 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

صدور "فضيلة رائعة في مجموعة قصصية"

GMT 20:09 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مصرُ تحصدُ جائزتيّن من اتحادِ إذاعاتِ الدولِ العربيّة

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تصميمات حمامات سباحة تناسب المساحات الصغيرة

GMT 12:55 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

مطعم سيروكو من أجمل المطاعم في الهواء الطلق

GMT 18:10 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ورش تعليمية مكسيكية تجذب الأطفال في معرض الشارقة للكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates