مداخل ومخارج

مداخل.. ومخارج

مداخل.. ومخارج

 صوت الإمارات -

مداخل ومخارج

بقلم : علي العمودي

تبذل دائرة التخطيط العمراني والبلديات، وكذلك دائرة النقل مع شركائهما جهوداً كبيرة لتحقيق انسيابية الحركة على طرق العاصمة، وبالذات الرئيسية منها، والتي تتفرع منها أيضا طرق نحو مناطق حيوية من المدينة. 
تابعنا مؤخراً التعديلات التي أدخلتها تلك الجهات على شارع الشيخ زايد (السلام سابقاً)، والذي يعتبر أحد درر مشاريع الطرق والبنية التحتية على مستوى المنطقة، وشرياناً حيوياً للحركة في العاصمة.

لقد كان هذا الشارع أحد الرهانات التي بُنيت عليها الآمال الكبيرة والعريضة في التخفيف من الاختناق المروري، خاصة وأن العمل فيه استغرق أكثر من عشر سنوات، والذي ساهم في الدور المطلوب منه إلى حد ما، ريثما تنتهي الجهات المنفذة من إكمال تعديلات جوهرية تظهر بين فترة وأخرى، وحسب ما تقتضي المصلحة العامة.

التعديلات الجديدة التي تمت مؤخراً على الشارع ساهمت في انسيابية الحركة بصورة كبيرة وملحوظة في اتجاه الخارج والداخل، ولكنها صدّرت الازدحام والتكدس المروري للشوارع المغذية لها، وبالذات عند تقاطعه مع شارعي الفلاح وهزاع الأول، خاصة وأن اخضرار الإشارات الضوئية سريع التغير، ويستغرق ثوان لا يسمح بعبور المركبات بصورة تسمح بامتصاص شيء من ذلك التكدس والازدحام الذي ظهر، والذي يتفاقم عند ساعات الذروة. ما يكشف أن هذه التداعيات لم تكن في حسبان المخططين، ولم تتم دراستها بشكل كاف لوضع الحلول أو بدائل للتعامل معها أولا بأول، وليس على طريقة المداخل والمخارج التي برع فيها مهندسو الطرق عندنا.

إن ما يجري على شارع الشيخ زايد من تعديلات وتوسعات، واستمرار التكدس والازدحام عند عنق الزجاجة الذي تمثله التقاطعات يعيد للواجهة الدعوات لتبني مقاربات إضافية متقدمة للتعامل مع هذه القضية المؤرقة، والتي تدفع المدينة وسكانها ثمنها باهظاً مادياً وبيئياً ومعنوياً، خاصة ما يتعلق بنظام ترخيص المركبات الإضافية التي تتدفق على طرقنا بصورة يومية، مقاربات عدة يمكن للخبراء والمعنيين أخذها في الاعتبار، وتقديم الحلول المبتكرة لها، لا سيما وأن الوضع لا زال تحت السيطرة، ويستوعب معالجات قابلة للتنفيذ.

فما نشهده من ازدحام وتكدس مروري في مناطق معينة من مداخل ومخارج العاصمة، لا يدل على خلل أو ثغرة في هندسة الطريق وتصميمه، وإنما يكشف أن الحركة الحالية فاقت توقعات المخططين، وباتت بحاجة لتوسعات وحلول جذرية ومراجعة شاملة لثقافة النقل والترخيص المعمول بها.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مداخل ومخارج مداخل ومخارج



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates