إماراتي في أميركا

إماراتي.. في أميركا

إماراتي.. في أميركا

 صوت الإمارات -

إماراتي في أميركا

بقلم : علي العمودي

ما أصعب وأقسى أن تجد نفسك في موقف صعب مهين، كالذي تعرض له رجل الأعمال الإماراتي أحمد المنهالي في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو الأميركية. سائح عادي في رحلة علاج ارتدى زيه الوطني معتزاً بهويته، ليفاجأ بأسطول من سيارات الشرطة المدججين بالسلاح يحاصرونه. وبعد أن طوقوه طرحوه أرضاً بعد تقييده، وقاموا بمصادرة هواتفه ومحفظته، وأخضعوه لتفتيش دقيق واستجواب سريع لمجرد أن موظفة غبية تعاني «فوبيا» العرب والمسلمين اتصلت بالشرطة، مبلغة إياهم بأنها شاهدت «داعشياً» إرهابياً مرتدياً زياً غريباً، ويتحدث بلغة غريبة ويحمل هواتف «غريبة»!!.
حجم التعاطف والتفاعل مع المنهالي، وحالة السخط والغضب والاشمئزاز التي انتابت الجميع، وعبروا عنها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، والاتصالات بوزارة الخارجية والتعاون الدولي ووسائل الإعلام، حملت في طياتها إلى جانب تلك المشاعر روح الأسرة الواحدة التي تميز مجتمع الإمارات تحت سقف «البيت المتوحد».
كما أن الواقعة كشفت كذلك عن أن الغالبية العظمى من سكان الولايات المتحدة التي تحاضر فينا ليل نهار عن التسامح والتعايش غير قادرة بعد أكثر من خمسة عشر عاماً على هجمات 11 سبتمبر الإرهابية على التخلص أو الحد من حالة «الإسلاموفوبيا» التي ضربتها، بل تشهد صعوداً قوياً لليمين المتطرف، وأسطع مثال على ذلك تقدم المهرج دونالد ترامب السباق إلى البيت الأبيض، ولم يعد مستبعداً أن نراه قريباً في المكتب البيضاوي.

أميركا لم تعد أميركا التي كنا نعرفها طلاباً أو سياحاً، فقد اختارت الاستسلام للخوف والرعب؛ كل دول العالم تعيش حالة استنفار ويقظة أمنية عالية في مواجهة آفة الإرهاب ومعتوهيه، ولكن الحالة الأميركية تجاوزت كل حدود بدء من المعاملة المهينة في السفارات والقنصليات الأميركية وفي طوابير الصعود للطائرات في المطارات، التي تصل لدرجة إنزال الركاب من الطائرة لمجرد تحدثهم بـ«العربية». مما دفع بالمئات من السياح والمرضى والطلاب العرب لتفادي السفر إليها، طالما أصبحت البدائل متاحة في بلداننا العربية وبالذات في الإمارات.

وإذا كان رئيس الشرطة اعتذر للمنهالي عن الموقف العصيب له، فمن يبرر له القسوة التي تعامل بها رجاله مع إنسان بريء أو يقنع أمثال تلك الموظفة الغبية بأن ليس كل من يرتدي الزي العربي أو يتحدث العربية إرهابياً سفاح «داعشي». وأخيراً، كل الشكر لوزارة الخارجية والتعاون الدولي لسرعة تفاعلها، ونصائحها الثمينة للإماراتيين.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إماراتي في أميركا إماراتي في أميركا



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates