بقلم : علي العمودي
أنعم الله على الإمارات بقيادة عظيمة، شغلها الشاغل البحث عن الأفضل للوطن والمواطن، وفي ظل المسيرة المباركة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يجيء افتتاح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مركزاً للشباب يعد الأفضل عالمياً.
المركز الذي يقع في أبراج الإمارات بدبي، جاءت التوجيهات السامية لتعميمه على مستوى الدولة لإيصال خدماته لأكبر شريحة من الشباب، تأكيداً للرهان الموضوع عليهم باعتبارهم رجال وقادة المستقبل.
لقد أولت قيادتنا الرشيدة الشباب كل الرعاية والاهتمام، وغمرتهم ببرامج للارتقاء بقدراتهم وصقل مهاراتهم في المجالات كافة، بتوفير فرص التعليم حتى أعلى درجاته، امتداداً لرؤية ثاقبة، ونهج راسخ غرسه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وفي عهد التمكين الزاهر لخليفة الخير، حظي الشباب باهتمام غير مسبوق، تجلت بعض صوره بتعيين وزيرة للشباب هي في الوقت ذاته أصغر وزيرة في العالم، وكذلك إنشاء مجالس للشباب في إمارات الدولة لتحقيق التواصل معهم وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم، وإتاحة الفرصة لهم بصورة مبكرة للمساهمة في بناء المستقبل باعتبارهم أهم أدواته، عقول وسواعد الشباب هي أهم دعائم بناء الأوطان، وحسن إعدادهم وتهيئتهم للمستقبل من أكبر التحديات في الكثير من البلدان التي تعاني اليوم إخفاقات جمة جراء عدم التعامل مع هذا التحدي بالصورة الصحيحة والمسؤولة.
المركز الجديد يضم 12 منطقة لتنمية المهارات وزيادة معارف شباب الإمارات، ويعد أحد أمثلة الاهتمام بهم، وحرص القيادة المتواصل على الاستثمار في الشباب الذين كانوا دوماً عند حسن ظن القيادة، وهم يقدمون أروع صور الولاء والانتماء في مختلف مواقع العمل والإنتاج لرد بعض من الدين الكبير الذي يطوق الأعناق تجاه إمارات المحبة والعطاء. ولعل أسطع معانيها، تجسد في جموع الشباب الذين تقاطروا على مراكز الخدمة الوطنية تلبية لنداء الواجب الوطني، ونيل شرف التدريب في مصانع الرجال التابعة لقواتنا المسلحة، ليكونوا جنباً إلى جانب مع منسوبيها في ميادين الشرف والرجولة. المركز الجديد، هدية فخر وتقدير من القيادة للشباب، حفظها الله ذخراً.