بقلم : علي العمودي
التحية والتقدير لإدارة «أمبوست»، وللأخ عبيد القطامي المدير التنفيذي لمجموعة بريد الإمارات الذي حرص شخصياً على متابعة معاناة ذلك المواطن التي كنا قد أشرنا إليها بالأمس، وحل الإشكالية الناجمة عن تأخر الرد عليه لتسليمه وثيقة مهمة كان في أمس الحاجة إليها لإنجاز معاملاته اليومية. في لفتة تعبر عن روح الإدارة الجديدة في هذا المرفق الحيوي والجماهيري والتي تلتقي فيه معاملات ومصالح كافة شرائح المجتمع.
كما يسجل المدير التنفيذي للمجموعة بلفتته المسؤولة هذه نموذجاً للمسؤول المتابع لكل ما يتعلق بالمرفق الذي يديره ويتحمل مسؤولياته، وكذلك تقديره وتفاعله مع وسائل الإعلام والانفتاح عليها وحتى ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي التي فرضت وجودها بقوة على المشهد المحلي والإعلامي.
وفي جعبة الإدارة الجديدة مجموعة من البرامج والخطط التطويرية بما يواكب التوسعات الكبيرة التي يشهدها «بريد الإمارات» إثر تزايد اعتماد العديد من الوزارات والدوائر والمؤسسات على خدماته سواء في توصيل الوثائق والمبعوثات، أو حتى تسلم المعاملات من الجمهور كما في حالتي «الهوية» و «جوازات أبوظبي» والتي نشهدها ونتابعها في العاصمة أبوظبي.
هذه اللفتة التفاعلية محل تقدير واعتزاز، ونتمنى أن تسود العلاقة الإيجابية والتكاملية بين مؤسساتنا الحكومية ودوائرنا ووسائل الإعلام التي تحظى بتقدير ودعم قيادتنا الرشيدة، وهي تنظر إليها باعتبارها شريكاً مهماً وبناءً في مسيرة البناء التي انطلقت وترسخت وانبجست صروحاً للتنمية والخير والعطاء. وتقديراً لدور إعلام الوطن في التعبير عن قوة الولاء والانتماء والوفاء للقيم الأصيلة التي قامت عليها صروحه ونهضته الشاملة وتعزيز رسالة القيادة لبث قيم المواطنة الصالحة والإيجابية. وقد كان إعلام الإمارات ومبادراته على قدر تلك المسؤوليات والأدوار المناطة به.
ويستغرب المرء إصرار بعض الجهات على تجاهل هذه الأدوار، وهي تضع حواجز هائلة بينها وبين الإعلام منطلقة من نظرة ضيقة تجاه الإعلام بأنه يبحث فقط عن السلبيات وإبرازها، وترى فيه مجرد وسيلة للتلميع وإبراز إنجازات وهمية لا توجد سوى في مخيلة أصحابها. لذلك تجد مثل هؤلاء المسؤولين يتخندقون وراء شركات العلاقات العامة، والتي يتعاقدون معها بملايين الدراهم لأنها تبرز ما يريدون إبرازه وتحجب ما يطلب منها حجبه. وأعتقد أنه قد حان الوقت لمراجعة هذه النظرة لأن الظروف تغيرت وأثبتت الأيام عدم صحتها ولا جدوى في الاعتماد على شركات التلميع ...عفواً «العلاقات العامة».