يوم رحل الفرح

يوم رحل الفرح

يوم رحل الفرح

 صوت الإمارات -

يوم رحل الفرح

بقلم : علي العمودي

اليوم يحتضن ثرى الكويت الغالية جثمان ابنها الفنان العملاق عبدالحسين عبدالرضا في رحلته الأخيرة والأبدية، وبرحيله، ترحل قامة شامخة من قامات الفن في الخليج والعالم العربي، بكاه الجميع، بعدما أضحكهم وأمتعهم عبر مسيرة حافلة امتدت لأكثر من 50 عاماً من الفن الجاد والملتزم، حاملاً رسالة تنويرية في وقت اجتاح سماسرة تجار الفن بتهريجهم وبضاعتهم الفاسدة الساحة الفنية، ولكن الفنان الكبير كان كبيراً بمدرسته والرسالة الراقية التي حملها وجعلت الملايين في منطقتنا الخليجية والعربية تلتف حوله حباً وإعجاباً وتقديراً واحتراماً.

كما وحدنا في حياته والتففنا حول فنه الجميل، وجدنا أنفسنا متحدين في موته، نرفض ونلفظ بشدة أصوات النشاز التي أرادت أن تجعل من وداع عبدالحسين عبدالرضا مناسبة لنفث سمومها وأنفاس الكراهية والفتنة والطائفية تنز من بين كلماتها.
لقد كان أصحاب هذه الأصوات النكرة النشاز، مطايا لذوي المخططات التخريبية ممن اعتقدوا قدرتهم على اختراق مجتمعاتنا الخليجية، ونشر الفوضى فيها، والنيل من أمنها واستقرارها.

ومما يسجله التاريخ بكل تقدير، حرص الإمارات المبكر على التصدي للفتن وشرور الفتانين، عندما نظمت منابر التوجيه والخطابة، وعززت ذلك بإصدار قانون مكافحة التمييز والكراهية، وتوجت هذه المبادرات النيرة باستحداث وزارة للتسامح، في أنموذج ملهم يحصن المجتمعات من سموم الأفاقين ودعاة الفتن والتحريض الذين يرتدون مسوح الدين لينعقوا من منابر فضائيات الغلو والتطرف، ويحرضون الشباب بأفكارهم الضيقة والمتحجرة على الخراب والتدمير والقتل وسفك دماء الأبرياء.

وتحية للسلطات في المملكة العربية السعودية، وهي تحيل للتحقيق والمساءلة القانونية تلك الشرذمة من المغردين الذين أرادوا أن يجعلوا من وفاة الفنان العملاق عبدالحسين عبدالرضا مناسبة لنشر سمومهم وبث الفتن والفرقة، بعدما تصوروا أنهم أوصياء على الدين، وحاملو أختام صكوك الغفران، يجيزون الرحمة لمن شاءوا ويجبونها عمن يريدون.

لقد كانت منطقتنا الخليجية على امتداد العصور نموذجاً زاهياً للتسامح وحسن التعايش حتى أطل هؤلاء المرجفون بخطابهم الطائفي والمذهبي البغيض، ووجدوا من يذكي نيران الفتنة بالدعم والتمويل والترويج والتلميع، وبالذات تلك الأبواق المأجورة في طهران والدوحة وبيروت ولندن وغيرها من منصات الدجل والارتزاق، وصنعوا بؤراً تناسلت فيها تنظيمات الإقصاء والتكفير وسفك دماء الأبرياء من على

شاكلة «الإخوان المتأسلمين» و«القاعدة» و«داعش» وإرهابهم الذي يمثل تهديداً للوجود والحضارة الإنسانية.

رحم الله أبا عدنان، وحفظ بلداننا من شرور الفتن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم رحل الفرح يوم رحل الفرح



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates