بقلم : علي العمودي
في رحاب عام الخير، تتواصل مبادرات الخير في وطن الخير بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، راعي الأيادي البيضاء والمبادرات السامية والتوجيهات السديدة، بجعل كل يوم من أيام عام الخير شاهداً على فعل خير يتواصل ويعبر عن الغرس الطيب في بلاد «زايد الخير» وعلى يد «عيال زايد».
مبادرة شركتنا الوطنية «إعمار» أمس الأول بتقديم مساهمات بقيمة 146 مليون درهم لصندوق الوطن تخصص لدعم المواهب الإماراتية والمشاريع الاجتماعية، جاءت لتصب في نهر من العطاء الطيب الذي يتدفق على الصندوق، الذي يجسد الوفاء ومحاولة رد الجميل الكبير والدين الأكبر الذي يطوق أعناق الجميع تجاه أغلى وطن، وطن قدم الكثير والكثير، ومهما قدمنا لن نفيه حقه، فقد كان ولا يزال كريماً سخياً جواداً مع الجميع.
صندوق الوطن ومنذ إنشائه على يد مجموعة من رجال الأعمال، يمضي على خطى القيادة الرشيدة، في مبادرته لدعم التنمية المستدامة، تنفيذاً لرؤية قيادتنا، شهد تفاعلاً كبيراً من جانب العديد من المؤسسات والشركات الوطنية التي تسابقت لإنجاح الأهداف الجليلة للصندوق، والتي تؤكد أن الجميع على أرض الإمارات يحرص على المشاركة والمساهمة فيه، لتظل الإمارات واحة وارفة الظلال للعطاء، وتنعم أجيال الحاضر والمستقبل بالخير والرخاء والرفاهية.
صندوق الوطن يمثل فرصة أمام جميع رجال الأعمال والمساهمين للمشاركة في تعزيز وتمتين لبنات صرح الإمارات الشامخ، وتقديم ما يحقق خطط وبرامج الصندوق التي كان أعلن عنها مؤخراً وتمتد حتى 2020، وهو عام الاقتراب من رؤية الإمارات2021، وهي تحتفل بيوبيلها الذهبي بعد أن حجزت لنفسها موقعاً ضمن الدول الأفضل في العالم.
العطاء بلا حدود هو نهج الجميع لأجل الإمارات، ومن هنا نحيي كذلك المبادرة الجليلة للمواطنة دولت محمد المحمود بتقديم وقف تعليمي من خلال مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بدبي بمبلغ 20 مليون درهم.
صور ومواقف ومبادرات تتواصل للعطاء على أرض العطاء وحب الخير الذي جبل عليه أبناء الإمارات، وتبوأت معه صدارة العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم، وتجد معه أبناء الإمارات ومتطوعي مؤسساتها الخيرية والإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها وحيثما نادى منادي الواجب الإنساني من دون تمييز للون أو عرق أو عقيدة.
ونحن نحيي كل من ساهم ويساهم في صندوق الوطن نتطلع للمزيد من أجل الإمارات