بقلم : علي العمودي
احتفلت الإمارات مع شعوب العالم أمس الأول بعيد الأم، ولكن بطريقتها الخاصة، فقد جعلت من المناسبة سانحة لتجديد معاني الشكر والامتنان والفخر والاعتزاز بأمهات الشهداء«صانعات المجد» كما وصفهن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسموه يهنئهن بالمناسبة.
كما اختصهن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة برسالة عرفان وصف فيها أم الشهيد بـ«معلمة الرجال وصانعة الأبطال وملهمة الأجيال»، وقال سموه في رسالته العميقة الدلالات، الجامعة الكلمات، الموجزة العبارات: «إن مواقف أم الشهيد ستظل تطوق أعناقنا، نستمد منها القيم الوطنية الأصيلة لنغرسها في أجيالنا المقبلة، لنا الشرف أن نكون جميعاً أبناءك المخلصين».
لقد كان الاحتفاء بأم الشهيد في مناسبة رائعة كهذه، وتسابق أبناء الإمارات للتعبير عن الشكر والامتنان والفخر بهن، من صور متانة اللحمة الوطنية التي تميز مجتمع الإمارات، وقيم الوفاء والانتماء والولاء التي عرف بها، في مواقف تجدد معها الاستعداد لبذل الغالي والنفيس لتظل راية الإمارات خفاقة في ميدان الشرف والمجد.
مناسبة بدت تقليدية في الكثير من المجتمعات، ولكنها في الإمارات تحولت لوقفة وطنية يحرص الجميع من خلالها على التعبير عما يجيش في القلوب من فخر واعتزاز بعطاءات الأم، وهل من عطاء أكبر وأعظم من افتداء الوطن، ورفده برجال العزائم الكبيرة والهمم العالية، يحملون أرواحهم على أكفهم ملبين نداء الواجب، لا هدف لهم سوى أن تظل الراية شامخة، والبلاد ومن فيها ينعمون بالأمن والأمان في ظل قيادة سخرت كل الموارد لإسعادهم.
كما تحولت المناسبة لاستذكار عطاءات ومساهمات نموذج إنساني وعالمي ساطع لمعنى البذل والعطاء، ممثلاً بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» التي تظهر بصماتها وأياديها البيضاء في كل موقع وإنجاز يخص المرأة العاملة والأم والطالبة وربة البيت، عطاءات تحرص في مقدمة ما تحرص على حسن تربية النشء وإعداد رجال الغد والمستقبل في خدمة الوطن.
إمارات الوفاء والعطاء، ترد بالوفاء والعرفان بمواقف موحدة لأمهات العطاء في يومهن الجميل، وعهد يتجدد بأنهن دوماً تاج الرأس، وبين المقل في جنبات «البيت المتوحد».
المصدر : الاتحاد