الحقيقة الصادمة

الحقيقة الصادمة

الحقيقة الصادمة

 صوت الإمارات -

الحقيقة الصادمة

بقلم : علي العمودي

إنشغل الرأي العام في أبوظبي خلال الأيام القليلة الماضية بالحقيقة الصادمة التي أسفرت عنها نتائج الفصل الأول للعام الدراسي الحالي، والتي أكد تدنيها مجلس أبوظبي للتعليم.

كما جاءت التصريحات التوضيحية لمعالي الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام المجلس بأن «النتائج تعكس حقيقة المستوى» واضحة مريحة لمن أراد استيعاب الحقيقة التي غالباً ما تكون صادمة للذين اعتادوا التزويق والتجميل.

وسائل التواصل الاجتماعي أشعلت جذوة النقاش إثر تلك الحقيقة الصادمة، والتي زادتها بإيراد نسبة النجاح التي لم تزد عن 15في المئة، بينما كانت نسبة الذين فشلوا في اجتياز الامتحان 85٪، وهي النسبة التي رفض المجلس تأكيدها أو نفيها أو التعليق عليها مكتفياً ببيانه الذي وزعه على الصحف ووسائل الإعلام التي نشرته يوم الخميس الماضي، وبرر فيها تدني نسبة النجاح لعوامل عدة في مقدمتها التغيير المستمر في المناهج وتأخر تسليم الكتب، وطبعاً هي مبررات غير مقنعة.

تصريحات مدير مجلس أبوظبي للتعليم نعتبرها مقنعة وواقعية، خاصة دعوته الجميع لتحمل مسؤولياته، خاصة أطراف العلاقة التربوية والتعليمية، وفي مقدمتها البيت وأولياء الأمور، والطرف المعني الأهم، ونعني الطلاب والطالبات. واعتبرها دعوة لوقفة مراجعة شاملة لما يجري لأنه يتعلق بمستقبل الأجيال المقبلة واقتصاد المعرفة الذي نسعى لبنائه وتعزيزه. كما أنه يتعلق باستثمارات ضخمة في هذا القطاع الحيوي وما يمثله الميدان التربوي والتعليمي. وهذه النتائج اعتبرها بمثابة استعادة للوعي وتنبيه للطريق الذي نسير فيه، وطبيعية لسلسلة تجارب «من كل بستان زهرة» التي توالت على مناهجنا وعموم المراحل التعليمية. وقد كانت النتيجة صادمة بعد ذلك في سنوات التأسيس التي يتخبط فيها الطالب عند التحاقه بأي من مؤسسات التعليم العالي الحكومي منها أو الخاص.

لقد كان من الأفضل أن تصدمنا الحقيقة بدلًا من تخدرنا الكلمات المنمقة والتقارير غير الدقيقة، وطرق التصعيد المدرسي أوصلتنا للنتيجة المؤلمة التي أوقعتنا في حيرة كبيرة حول الآلية التي سننطلق منها لإصلاح ما يمكن إصلاحه في معالجة الوضع الذي هو نتاج تراكمات سنوات عدة من احتراف تقديم صور زاهية من الخارج، بينما ما كانت تعتمل في الداخل تجارب وممارسات و«استراتيجيات» تتغير بتغير الأشخاص وأثمرت هذه النتيجة التي أنقسم حولها المجتمع.

ما جرى خلال الفصل الأول نتمنى الاستفادة منه لتحسين الأداء والمخرجات خلال الفصل الثاني، آملين التوفيق للجميع.


المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحقيقة الصادمة الحقيقة الصادمة



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates