بقلم : علي العمودي
تابعنا صورتين تحملان معاني ودلالات مهمة تعبر عن الاهتمام البالغ الذي توليه قيادتنا الرشيدة لقطاعين مهمين للغاية للإمارات ومسيرتها ونهضتها المباركة، وهما فئة الشباب وقطاع النفط.
جاء استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أعضاء اللجنة المنظمة لبرنامج «ملتقى عيال زايد»، وللمشاركين في الدفعة الأولى لبرنامج علماء المستقبل الذي تنظمه جمعية «البيت متوحد»، ليعبر عن المتابعة الدؤوبة من لدن سموه لكل ما يتعلق برعاية وإعداد الشباب، باعتبارهم رهان مستقبل البلاد، وأغلى ثرواتها، لضمان توفير كل الفرص والظروف لتأهيلهم، وضمان حصولهم على أعلى مستويات التعليم، وصقل المهارات على طريق بناء أجيال اقتصاد المعرفة، ما يواكب طموحات القيادة الحكيمة، وأهداف رؤية أبوظبي 2030.
في كل لقاء مع الشباب، يؤكد سموه ضرورة اغتنام الفرصة للاستزادة من علوم العصر، والحرص على اسم الإمارات وسمعتها العالمية الطيبة التي لم تأت من فراغ، وإنما تجسيد للمكانة الدولية المرموقة للإمارات وعلاقاتها الواسعة القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، ونشر قيم التعاون والتسامح والتفاهم بين الشعوب والحضارات، الكفيلة بالتصدي لدعوات الانغلاق ورفض الآخر، وما تنتج من غلو وتطرف تتغذى عليه الجماعات المتطرفة والإرهابية.
أما الصورة الثانية، وهي غاية في الأهمية، فقد تمثلت في دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لبرنامج مبادرات شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، أيقونة الاقتصاد الوطني، والذي جاء في إطار تنفيذ استراتيجية الشركة لعام 2030، وكما قال سموه: «تنويع الخيارات الاستراتيجية لشركاتنا الوطنية يعزز تنافسيتها وريادتها». وهو دعم لتوجه الشركة الوطنية التي تعاملت مع العديد من التحديات بمبادرات نوعية وسياسات محكمة، تضع في أولوياتها الارتقاء بالأداء ورفع الكفاءة، والاستثمار في الكوادر البشرية المواطنة.
لقد كانت التوجهات والمبادرات والخطط التي أعلنتها «أدنوك»، ومن بينها إدراج حصص لبعض شركات الخدمات التابعة لها، والاستثمار في تطوير حقول الغاز، والتوسع في إنتاج الكيماويات، وكشف عنها معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير دولة، الرئيس التنفيذي للشركة في حواره مع «الاتحاد» الاثنين الماضي، بمثابة نقلة نوعية في استراتيجية الشركة، تتماهى مع رؤية القيادة لتنويع مصادر وموارد الاقتصاد الوطني، ما حقق له المتانة والسلامة رغم التقلبات.