بقلم _علي العمودي
تحل اليوم الذكرى الثالثة والأربعون ليوم وطني تاريخي مشهود ترسخ في الوجدان والذاكرة الوطنية بحروف من نور، ذكرى السادس من مايو، يوم توحدت قواتنا المسلحة تحت راية واحدة بقرار تاريخي للآباء المؤسسين، لتنطلق مسيرة مباركة لبناء قوات مسلحة متطورة وفق عقيدة عسكرية تترجم رؤية الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تكون فيه درعاً حصينةً للوطن ومنجزاته ومكتسباته وعوناً وسنداً للشقيق والصديق، سباقة في ميادين الشرف والواجب، تنتصر للحق وتدحر الظلم.
وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبمتابعة دؤوبة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شهدت القوات المسلحة مراحل متلاحقة من التطوير والإعداد والتأهيل عمادها الاعتناء بالعنصر البشري قبل الجانب المتعلق بالتجهيز بالإعداد التقني والعتاد، لتصل اليوم لمستوى رفيع جعلها في صدارة المراتب المتقدمة عالمياً لأقوى جيوش العالم.
وقد انعكست ثمار تلك الرؤية كذلك على ما حققته صناعاتنا الدفاعية التي حجزت لنفسها مكانة وحصة في السوق العالمية لتك الصناعات، التي عبرت كذلك عن الرؤية المتقدمة لقيادتنا الحكيمة في الاستثمار في التقنيات الدقيقة والمتطورة. والدخول في شراكات عالمية أثمرت عن تطوير منظومة تسليحية ذات سمعة دولية كمشروع تطوير مروحيات الأباتشي.
كما عبرت مشاركة قواتنا المسلحة في مهام خارجية عن التزام الإمارات بالوقوف إلى جانب الأشقاء والأصدقاء، منذ مشاركتها ضمن قوات الردع العربية في لبنان، مروراً بتحرير الكويت وحفظ السلام في كوسوفو والصومال وتأمين قوافل الإغاثة والمساعدات في أفغانستان، واليوم ضمن التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، وإجهاض المخطط الإيراني للهيمنة على المنطقة واستهداف أمننا واستقرارنا.
إنها رسالة القوة التي نفخر ونعتز بها، نعبر معها عن مقدار فخرنا واعتزازنا بقواتنا المسلحة، فهي منا ونحن منها. قواتنا المسلحة التي ستظل السياج المتين والحصن الحصين لأمن واستقرار إمارات المحبة والخير والعطاء لتظل واحة معطاءة تنعم بالرخاء والازدهار.
وفي يوم حماة الوطن نستذكر بكل إجلال شهداءنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم لتظل راية الإمارات عالية خفاقة بكل شموخ.