انتحار قطر

انتحار قطر

انتحار قطر

 صوت الإمارات -

انتحار قطر

بقلم : علي العمودي

كما كان متوقعاً من قطر، فقد نسفت جهود صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة لإقناع حكام قطر بالتراجع عن مسلكهم التآمري بدعم الجماعات الإرهابية والتدخل في الشؤون الداخلية، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في دول مجلس التعاون الخليجي والعديد من البلدان العربية التي أصابتها شرارات وشظايا الطيش القطري، وتحديداً في اليمن ومصر وليبيا وسوريا والعراق وغيرها.
 
أصرت قطر على مواصلة طريق الانتحار السياسي الذي بدأته ليس منذ رفضها جهود «أمير الإنسانية» صباح الحكمة، ولكن منذ أن اختارت المضي في طريق التآمر على شقيقاتها في البيت الخليجي والعربي، وجعلت من الدوحة وكراً لإيواء الإرهابيين ودعاة الفتن والتحريض والكراهية والتطرف، وخزينة مفتوحة لتمويل الإرهاب والإرهابيين بمليارات الدولارات التي كشفت حجم الهدر والعبث والتفريط بمقدرات وموارد الشعب القطري. كما جعل حكام قطر من الدوحة عبر قناة «الجزيرة» منبراً ينعق ليل ـ نهار بكل ما يبث الفرقة والأحقاد والانقسامات، وتحولت مع الأبواق الممولة من قطر لمنصات تنفث السموم والعدوانية.
كان من الطبيعي أن تؤكد الدول العربية الأربع، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، والتي اجتمعت في القاهرة، استمرار إجراءات مقاطعة قطر والانفصال عنها، بعد أعمت المكابرة بصر وبصيرة حكام الدوحة عن جادة الصواب، فلا تهاون مع أي عابث بأمن واستقرار الأوطان، ولا تسامح مع دورهم التخريبي في منطقتنا الخليجية والعربية، والذي شمل الجوانب كافة، الأمنية والعسكرية والاقتصادية، وحتى الثقافية. فقد اختار حكام الدوحة المعسكر المعادي، واعتقدوا أنهم يستقوون بالحرس الثوري الإيراني والقوات التركية ومليشيات حزب الله اللبناني.

إجراءات المقاطعة على قطر ستستمر، بل مرشحة للمزيد من الخطوات الإضافية مع استمرار غي الدوحة ونهجها التخريبي الذي انكشف أمام العالم بأسره، على الرغم من المغالطات التي حاولت دبلوماسيتها الفاشلة تسويقها، وحاولت أن تظهر كالحمل الوديع، بينما كل قطرة دم بريئة سفكت بالمال القطري تشهد على درب قطر الملطخ بالدماء الحافل بالدسائس والمؤامرات.

على حكام الدوحة إدراك أن اللعبة انتهت، والأقنعة سقطت، والشعارات انكشفت، وعهد إتيان الشيء ونقيضه ولى، ولم يعد هناك من خيار إلا تنفيذ المطلوب منها للعودة للبيت الخليجي. ومحاولة خلط الأوراق من قبلهم لن تجدي نفعاً، لأن أمن الأوطان خطوط حمر غير قابلة للمساومة، ولا تخضع لمناورات اللحظة الأخيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتحار قطر انتحار قطر



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates