أصحاب سوابق

"أصحاب سوابق"

"أصحاب سوابق"

 صوت الإمارات -

أصحاب سوابق

بقلم :علي العمودي

الجريمة التي شهدتها عجمان مؤخراً وأسفرت عن وفاة شابين مواطنين، أحدهما طعناً والثاني دهساً إثر خلافات مع الجناة، وهم من أصحاب السوابق، قد تكون عادية في بعض المدن والبلدان الأجنبية المعروفة بارتفاع معدلات الجريمة وانتشار العصابات، ولكنها غير مقبولة في وطن الأمن والأمان؛ لذلك كانت صادمة للمجتمع الذي تابعها منذ الوهلة الأولى لتناقلها عبر وسائط التواصل الاجتماعي

. قبل أن تعلن الشرطة عن الجريمة في اليوم التالي دون تحديد ملابسات ما جرى في القضية التي تتولى الأجهزة المختصة التحقيق فيها، بعد إلقاء القبض على المتورطين الثلاثة في الجريمة خلال أقل من 12 ساعة من وقوعها.

نتوقف أمام هذا الأسلوب الإجرامي الذي يطل علينا بين وقتٍ وآخر، وهو مرفوض وغير معتاد في مجتمعنا؛ لأنه يتطلب تعاملاً ومقاربة أكبر وأشمل تتطلب منا تسميات الأشياء بمسمياتها، لأن الأمر يتعلق بأمن وسلامة المجتمع ومن فيه.

هنا لا نتحدث عن هذه القضية تحديداً، فهي بين يدي الشرطة والعدالة لتقول كلمتها الفصل، وإنما نطرح مسألة أصحاب السوابق ممن لا يتفاعلون مع جهود ومبادرات الدولة لإدماجهم في المجتمع ومساعدتهم على فتح صفحة جديدة وهم لا يحملون جنسية الدولة، ومن فئات تعرفهم جيداً دوائر الشرطة. وقد كانت وزارة الداخلية في غاية الرقي والتعامل الحضاري معهم بتوفير كل مقومات الإدماج والعيش الكريم وبدء حياة جديدة يعودون معها أفراداً صالحين يخدمون أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم. ولكن البعض لا يريد مغادرة المستنقع الذين اعتاده ويصر على إفساد كل الجهود الطيبة للعناية والارتقاء بمستواه.

أما النقطة الثانية والتي لا تقل أهمية عن الأولى، فتتعلق بحاجة بعض «الفرجان» والمناطق التي تتركز فيها هذه الفئات إلى متابعة مكثفة وشاملة من أجهزة الشرطة ودوائر تنمية المجتمع، وتكثيف الأنشطة والفعاليات المتنوعة لاجتذاب واستقطاب الشباب والنشء إليها، واستثمار أوقات الفراغ لديهم، للقضاء على فرص الاختلاط برفاق السوء.

وأخيراً، هناك قضية حيازة وانتشار «السلاح الأبيض» الذي كان دوماً الأداة المستخدمة في جرائم «المشاجرات» وتصفية الحسابات وما يتطلبه من حزم وردع في التعامل مع الذين يوفرون مثل هذه الأدوات القاتلة، فما شاهدنا عند تغطية وقائع جريمة عجمان ليس بسكاكين لتقطيع التفاح، أو البرتقال، وإنما بسيوف وسواطير تحمل نوايا مبيتة للإرهاب والترويع وسفك الدماء والقتل، على طريقة محترفي البلطجة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصحاب سوابق أصحاب سوابق



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 06:02 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

أميركية ينمو في رأسها قرن عاشت به لمدة عام

GMT 12:07 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"Pixel 3" قفزة في تطوير صناعة الهواتف

GMT 08:39 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن الرواية المصورة التي ظهرت في السبعينات

GMT 18:00 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

توقيع رواية "باب الليل" للروائي وحيد الطويلة

GMT 18:30 2013 الأحد ,23 حزيران / يونيو

اصدار رواية"امرأة غير قابلة للكسر" لمحمد رفعت

GMT 21:39 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إتهام جامعة هارفرد العريقة في التمييز العنصري بها

GMT 10:04 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض الصُّور النَّادرة "الأقصر في 100 عام"

GMT 17:56 2015 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة مروة جمال تطلق أغنيتها الجديدة "مفيش مستحيل"

GMT 07:53 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

معرض للرسام الاميركي أندي وورهول في بلجيكا عن الموت والحياة

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

بلدية دبي تؤكد حرصها على دعم ذوي متلازمة داون

GMT 11:43 2013 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

جحيم السجون السورية في "عربة الذل"

GMT 13:22 2013 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تعلن تطهير الإنترنت من "الشائعات والعربدة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates