تأهيل «النَّصابين»

تأهيل «النَّصابين»

تأهيل «النَّصابين»

 صوت الإمارات -

تأهيل «النَّصابين»

بقلم _علي العمودي

تابعت قبل أيام واقعة نصبٍ واحتيالٍ تعرض لها شاب إماراتي جراءَ حسن نيته، وعدم توقع أن يكون ضحية من اعتبره «منا وفينا». والقصة أنه أراد بيع سيارته الفارهة، فوضع إعلاناً على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، ليتصل به أحدهم، ويعبر عن اهتمامه بها ورغبته في شرائها، وسرعان ما جرى الاتفاق، فقام بتحميلها بواسطة «الريكفري» إلى دبي بعد المرور بإجراءات «ترخيص أبوظبي».

وفي المكان المحدد للقاء في دبي التقى بشاب ترجل من سيارة باذخة قال إنه يمثل شقيقه «المشتري» الذي حالت «ارتباطاته» دون مجيئه، كما أبلغه قبل أن يسدد تكلفة «الريكفري» وما دفع في أبوظبي. وسلمه شيكاً بالمبلغ المتفق عليه لينقل ملكية السيارة أمام الموظف المختص في ذلك المركز بدبي من دون أن يساوره للحظة أنه سيبدأ رحلة من المعاناة والتردد على مراكز الشرطة، بعد أن فوجئ في اليوم التالي بأن الشيك «من دون رصيد» ليعود للمركز الذي تنازل فيه عن سيارته التي تقدر قيمتها بما لا يقل عن 350 ألف درهم، ويكتشف أن «المشتري» قد باعها بعد ذلك بساعات لمقيم عربي يعمل في بيع وشراء السيارات الفارهة.

ما توقفت أمامه تصرف الشاب الضحية، بعد أن علم أن مشتري سيارته ومحرر الشيك قد ألقي القبض عليه لأنه مطلوب في قضايا مماثلة، قال إنه لم يكن يتوقع أن يجد في محيطه من يحترف مثل هذه الأساليب الاحتيالية، وغير قلق من نيل حقه لأنه في دولة القانون، والقنوات الرسمية لاستعادة الحقوق مفتوحة، وإنما يدعو لتأهيل هذا النوع من المحتالين لتوظيف قدراتهم في خدمة المجتمع؛ لأنه من المؤسف أن تجد شاباً في مقتبل العمر يهدر أجمل سنوات عمره خلف القضبان، وبين أروقة المحاكم.

كما أن مثل هذه الواقعة التي تحدث كثيراً بسبب «الشيكات» تتطلب من الجهات المختصة تفعيل الربط الإلكتروني، بحيث يستطيع بائع السيارة - كما في القضية التي أوردتها- وأمام الموظف المختص في مركز الترخيص التأكد من سلامة الشيك وأنه ليس من غير رصيد، خاصة ونحن نتوسع في مبادرات الربط الإلكتروني والتطبيقات الذكية. مثل هذا الربط كان سيقطع الطريق على من يريد الاحتيال، ويحد من هذه النوعية من القضايا التي تشغل حيزاً كبيراً من وقت وجهد أجهزة الشرطة والمحاكم وكل من له صلة بها، ويشغلها عن مهام كبيرة معروضة أمامها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأهيل «النَّصابين» تأهيل «النَّصابين»



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates