بقلم : علي العمودي
قرارات تاريخية لمجلس الوزراء، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهي تنقل بيئة الاستثمار والحياة في الإمارات نحو آفاق غير مسبوقة تحلق بها باتجاه تؤكد معه بالفعل أنها ستظل «حاضنة عالمية للمواهب الاستثنائية، ووجهة دائمة ومفضلة للمستثمرين الدوليين».
إتاحة التملك بنسبة مائة في المائة لهؤلاء المستثمرين، وتسهيل إقامة الموهوبين وأصحاب الكفاءات وأسرهم بمنحهم إقامات طويلة الأمد جاءت لتؤكد تلك الأبعاد التي أشرنا إليها، كما أن مراجعة نظام تمديد مهل الإقامة للمكفولين على ذويهم من الأبناء والبنات بعد الانتهاء من دراستهم تمثل امتداداً للحرص الذي توليه القيادة الرشيدة لتوفير البيئة المستقرة للمقيم من أجل المزيد من العطاء والعمل، والمزيد من التفاني في خدمة إمارات العطاء بلاد زايد الخير، أرض الانفتاح والتسامح والفرص.
إن هذه القرارات التاريخية التي ستتبلور أواخر العام الجاري، ستكون لها آثارها الإيجابية التشجيعية والتحفيزية على اقتصادنا الوطني، وتصب في مصلحة أهداف الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات2021، والخطة المئوية2071، وتوفر أرضية لاستقطاب المزيد من الاستثمارات العالمية، وتمضي بالإمارات نحو المسار الصحيح لتحقيق تطلعاتها وطموحات قيادتها وشعبها بأن تكون ضمن أفضل عشر حكومات في العالم.
القرارات الجديدة ليست فقط لاستقطاب المستثمرين وأصحاب الكفاءات من الخارج، وإنما تحمل كذلك الاعتزاز والتقدير بإسهامات المقيمين على أرضها في النهضة الشاملة التي تشهدها إمارات الخير والمحبة. لقد حملت القرارات حجم المرونة والتجديد والابتكار الذي يميز أداء حكومة الإمارات، ومنذ تشكيلها بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وهي تواصل تجديد وتطوير القوانين والتشريعات بتبني الأفكار الجديدة، وكل ما يسهم في تطوير الأداء، والتخلص من الروتين، وكل ما يعيق انطلاقة البلاد وتعزيز التنافسية. وأصبحت الإمارات مدرسة ملهمة في التطوير والأداء الحكومي المتميز، حيث نجد أن المرونة في التعامل، ومواكبة كافة التطورات والتغييرات التي يشهدها العالم.
وما القفزات التي تحققت على صعيد الانتقال للحكومة الذكية واعتماد التطبيقات والحلول الذكية استشراف المستقبل، والتوسع في برامج الذكاء الاصطناعي إلا خير دليل في سباق التميز.
لقد وضعت قرارات مجلس الوزراء الإطار العام الذي يفترض أن تستلهم مضامينه دوائرنا المحلية منها والاتحادية، والمضي على ذات الطريق لتحقيق الغايات السامية الرامية دوماً لمعانقة المركز الأول.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد