بقلم - علي العمودي
تتوالى الأصداء الطيبة لنتائج أول اجتماع للجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي الذي استضافته عاصمتنا الحبيبة أبوظبي مؤخراً، وأسفر عن إطلاق 7 مبادرات تؤكد همة رجال الحزم والعزم، وهم يمضون بقوة وثبات لتوحيد التوجهات الاستراتيجية للبلدين، لما فيه رفاه الشعبين الشقيقين، وبما يعبر عن مستوى التكامل بينهما ويجسد المستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات الوطيدة الضاربة الجذور في التاريخ، والمستمدة من روابط ووشائج القربى تحف بها رعاية ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وتحظى بمتابعة دؤوبة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي عهد السعودية.
لقد عبر معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس الجانب الإماراتي في اللجنة عما يجيش في صدورنا عندما قال في أعقاب اختتام الاجتماع: «مهمتنا تاريخية ونحظى بدعم لا محدود من قيادتنا لتوحيد الجهود وبذل الطاقات لمصلحة المواطنين». بينما أكد معالي محمد التويجري وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس الجانب السعودي في اللجنة: «على عاتقنا مهام عظيمة نُشرف بحملها، ونسعى بكل طاقتنا لإنجازها على الوجه الأكمل».
وككل لقاءات الخير لرجال الحزم والعزم أثمرت اجتماعات اللجنة عن إطلاق سبع مبادرات في عدد من المحاور المهمة، جاءت بعد أشهر من العمل والتخطيط المدروسين على مدى الأشهر القليلة الماضية، وفي مقدمتها تسهيل انسياب الحركة في المنافذ، وإنشاء منصة حكومية مشتركة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتمرين مشترك لضمان سلامة منظومة أمن الإمدادات في القطاعات الرئيسة في البلدين، وتعزيز تجربة المسافرين من ذوي الهمم، والسوق المشتركة في قطاع الطيران المدني، ومشروع تطوير عملة رقمية موحدة لاستخدامها بين البنوك المشاركة في المشاريع المقبلة المزمع تنفيذها بين البلدين.
اجتماعات ولقاءات الخير تجسد الرؤية المشتركة لقيادتي البلدين الشقيقين اللذين أرسيا أنموذجاً ملهماً لما يجب أن تكون عليه العلاقات والروابط بين الأشقاء، وهما يقفان في خندق واحد للحفاظ على أمن واستقرار منطقتنا وما تحقق لشعوبنا من منجزات ومكتسبات في واحة من الرخاء والازدهار، ستظل منارة نور شامخة ساطعة بالمحبة والعطاء ولو كره الكارهون.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن صحيفة الأتحاد