بقلم : علي العمودي
في الذكرى المئوية لميلاد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جاء الأمر السامي لربان السفينة وقائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بصرف راتب شهر أساسي لكافة موظفي الحكومة ومتقاعديها بمناسبة عام زايد وفي ذكرى مئوية المؤسس.
وما إن جرى الإعلان عن الأمر السامي الذي نص على وجوب صرف الراتب قبل حلول عيد الفطر المبارك حتى غمرت مواقع التواصل كل صور التعبير والامتنان لقائد المسيرة على هذه اللفتة الأبوية الكريمة، والتي حملت العديد من المعاني والدلالات، وفي مقدمتها الالتزام بنهج القائد المؤسس الحريص دوماً على إسعاد أبنائه المواطنين والمقيمين وكل العاملين في خدمة إمارات المحبة والعطاء.
كما جسد الأمر السامي قرب قيادتنا الرشيدة من مواطنيها دائماً، خاصة أن هذه الذكرى الخالدة تحل ونحن نستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك، ونستحضر معه كل معاني الخير والبركة والتضحيات، وفيه تحل كذلك ذكرى رحيل المؤسس التي جعل منها أبناء الإمارات يوماً للعمل الإنساني؛ تخليداً لزايد الخير الذي عمل طوال حياته الحافلة بالخير والعطاء على التخفيف من معاناة الآخرين في عالمنا من دون تمييز للون أو عرق أو معتقد. كما أن الأمر السامي يجسد كذلك صورة من صور مفهوم السعادة الذي تحرص عليه قيادتنا الرشيدة والذي تحول إلى منهاج عمل للحكومة ودوائرها التي تتسابق لإسعاد المتعاملين معها.
وجاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات لتعم الفرحة كافة الموظفين في كافة إمارات الدولة.
لقد جعلت قيادة الإمارات وأبناؤها من ذكرى مئوية زايد وعام زايد فرصة لتأكيد الالتزام بالنهج الذي شاد به زايد صرح الإمارات الشامخ، نهج البذل والعطاء والإخلاص في العطاء، كل ذلك في إطار جوهره المحبة، وحب الخير للجميع. وهي القيم التي عمل لأجلها زايد، وجعل منها انطلاقة لكل عمل ومبادرة داخل وخارج الإمارات، وهو ما لمسه القاصي والداني، وأصبح قرين اسم زايد واسم الإمارات في كل مكان. رحم الله زايد وحفظ لنا خليفة وإخوانه الميامين.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد