بقلم : علي العمودي
برعاية فارس المبادرات والسعادة والإيجابية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يتوج مساء اليوم الفائزون في الدورة الثانية من مبادرة «صناع الأمل»، والتي كان سموه قد أطلقها قبل أكثر من عامين، يستنهض بها شباب هذه الأمة أينما كانوا ليودعوا اليأس ويؤسسوا لغدٍ أجمل وأفضل لهم ولمجتمعاتهم وأوطانهم.
لقد كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد صانع الأمل الأول والأكبر بإطلاقه هذه المبادرة النوعية الفريدة، لتؤكد أن صناعة الأمل صنعة وتخصص إماراتي، ولا غرو في ذلك ونحن ننهل من معين ومدرسة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، اللذين نسجا أعظم الآمال والمشروعات التي مهدت لقيام وطن الخير والعطاء رغم قسوة الظروف وشح الإمكانات.
الدورة الثانية من مبادرة صناع الأمل والتي يتوج الفائزون بها اليوم، تكتسب أهمية خاصة، فهي تجيء في وقت يحتفي فيه أبناء الإمارات بعام زايد، رمز العطاء والنبل والأمل، وقد شهدت مشاركة غير مسبوقة من مختلف أرجاء العالم العربي، وناهز المتقدمون لها نحو 90 ألف مشارك، وصل للتصفيات النهائية 15 متقدماً فقط، ليتضح أمامنا حجم الجهد الكبير الذي بذلته اللجان المختصة ومستويات الفرز والتدقيق الذي عملت عليه.
وقبل أيام قلائل على التتويج، كانت معالم رئيسة في عواصم عربية كبرى تُضاء بشعارات المبادرة الحضارية الجليلة والجميلة تعبيراً عن الأصداء الراقية لها والأثر الطيب لها في كل مكان، ولكن يكفي أنها أضاءت قلوب وعقول الملايين من البشر في كل مكان من عالمنا العربي، وبالذات في تلك المجتمعات التي دب إليها الإحباط وتسلل اليأس إلى النفوس، واستسلمت للظروف. حراك طيب للمبادرة التي تقوم على تحقيق الاستدامة للهدف السامي الذي تنطلق منه، وهو الارتقاء بالإنسان أينما كان، وتجاوز كل التحديات والعقبات التي تحول دون تحقيق حلمه وحقه في الحياة الكريمة والجدير بها إنسان العصر في عالم يلج الألفية الجديدة ويستعد للثورة الصناعية الرابعة.
الفائز اليوم ليس الظافر بجائزة المليون درهم، وإنما كل من أوقد شمعة أمل لتغيير حياته وواقعه، وكل الامتنان لأبي راشد فارس التحديات ومبادرات الخير والعطاء، صانع الأمل الأكبر بأن الغد أجمل وأفضل وأسعد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد