دا أبوهم زايد

"دا أبوهم.. زايد"

"دا أبوهم.. زايد"

 صوت الإمارات -

دا أبوهم زايد

بقلم : علي العمودي

كل من شاهد ذلك المقطع المصور لشاب إماراتي ينتشل عجوزاً مصرية من قارعة الطريق في أحد شوارع مصر ليوفر لها دخلاً يؤمن لها حياة كريمة، لم يتمكن من حبس دموعه، والمسنة غير مصدقة لما يقول الشاب لها من توفير راتب شهري لمدة عامين، ويقدم لها فوراً مبلغاً كبيراً من المال، شريطة أن تغادر على الفور إلى بيتها ومكانها الذي يليق بها.

السيدة وهي تحت هذه الصدمة الجميلة المفرحة، والدموع تنساب منها كانت تصر لتعرف موطن الشاب، فلما قال لها إنه من الإمارات، ردت بعفوية وهي ممتنة والدموع تغمرها «من الإمارات دا أبوهم زايد، كان بيحب مصر، وفيه أماكن كثيرة هنا في مدينة الشيخ زايد.. وفيه.. وفيه»، وقامت لتغادر المكان الذي كانت تبيع فيه المناديل الورقية على قارعة الطريق، وهي بين الذهول والفرح غير مصدقة المفاجأة الجميلة، والمصادفة السعيدة التي قادت هذا الشاب إليها.

حمل الرد العفوي للمرأة المسنة ما يغُبط عليه شعب الإمارات، قائد رغم توالي الأيام والسنين على رحيله، إلا أنه حاضر يتربع القلوب، لأنه لم يكن مجرد حاكم لشعبه، بل كان أباً لأسرة كبيرة، هم جميع مواطني الإمارات، ومن يقيم على أرضها، ونتذكر قصة تاجر السجاد الأفغاني الذي رفض بيع سجادة تحمل صورة المؤسس رغم العروض المغرية التي انهالت عليه، وحسم الرفض بكلمة واحدة «هذا بابا زايد».

مشاعر عفوية صادقة لم تصنعها القرارات أو المراسيم، وإنما روح المحبة والعطاء والتسامح، وحسن المعاملة والتعايش التي غرسها القائد المؤسس وتواصل نهجه قيادتنا الرشيدة.

نعود لذلك المقطع الذي كان من حلقة لبرنامج «قلبي اطمأن» الذي تبثه قناة «سما دبي»، وهو إلى جانب برنامج «عونك» للزميل أحمد اليماحي من قناة «أبوظبي» يقدمان صوراً من عطاء أهل الإمارات لإسعاد الآخرين.

ومما يلفت في البرنامج الأول حرص ناثر الفرح الإماراتي ألا تظهر صورته، وإنما يبرز علم إمارات الخير المطبوع على كتف قميصه، فالغاية تقديم نماذج من البشر في أمس الحاجة إلينا، ونستطيع بالقليل أن نقول لهم، إن الدنيا ما زالت بخير بوجود «عيال زايد». وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «كلما أعطينا أكثر زادنا الله عطاء وأمناً وأماناً»، واللهم لك الحمد.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دا أبوهم زايد دا أبوهم زايد



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates