يوم الوفاء العظيم

يوم الوفاء العظيم

يوم الوفاء العظيم

 صوت الإمارات -

يوم الوفاء العظيم

بقلم : علي العمودي

اليوم تحيي الإمارات يوم زايد للعمل الإنساني، والذي يصادف ذكرى رحيل القائد المؤسس المغفور له الشيخ بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. أربعة عشر عاماً مضت، ومهما تعاقبت الأيام والسنون، فهو باقٍ في القلوب، فقد صنع مجداً لوطن وضع قواعده وأسس بنيانه الصلب والمتين ووضع لبناته بالمحبة والإخلاص والوفاء والبذل والعطاء، وسلمنا الأمانة لتمضي على النهج الذي اختاره للإمارات القيادة الرشيدة، ومن خلفها شعب الإمارات الوفي لصانع المجد وإرثه الطيب، وجعل من يوم رحيله يوم الوفاء العظيم.

صنع الراحل الكبير تاريخاً ومقاماً حاضراً في القلوب والوجدان، أينما يممت وجهك ثمة بصمة لزايد ليس داخل الإمارات فقط، وإنما في كل مكان على امتداد هذا العالم من شرقه إلى غربه وشماله وجنوبه، نثر الخير والمحبة بين الناس.
كانت القاعدة الذهبية التي انطلق منها الراحل الكبير هي العمل بدأب وصبر، وحشد الطاقات ورص الصفوف، والعمل بروح الفريق الواحد للنهوض بالمجتمعات، وبالتالي الأوطان. ولعل في دروس وتجربة قيام الاتحاد وبناء التجربة الاتحادية، الكثير من العبر حول شخصية الرجل الذي أنعم الله به على هذا الوطن.

صاغ زايد بقيم التسامح وحسن التعايش والتعاون التي آمن بها، علاقات طيبة مع جميع شعوب ودول العالم، واضعاً حجر الأساس لهذه المكانة الإقليمية والدولية الرفيعة التي تتمتع بها اليوم الإمارات على الصعد كافة.

أما على صعيد العمل الإنساني والخيري، فقد كان لزايد الغرس النوعي الأكبر في تشكيل أداء هذا العمل، ورؤيته لنقل جود وخير الإمارات للمحتاجين أينما كانوا من دون تمييز للون أو عرق أو معتقد. وكان حرصه الأكبر تحقيق الاستدامة لهذه الفئة، بحيث تنتقل لمستوى اعتمادها على النفس، فقد كانت رسل الخير من أبناء الإمارات، يجوبون شتى بقاع العالم لإسعاد إخوة لهم في الإنسانية.

وفي يوم الوفاء العظيم، نذكر أنفسنا، والجميع بالنصيحة الخالدة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، «أيتها الأم... أيها الأب.. امسك القلم واجعل أبناءك حولك، وسطّر... هذا ما كان يحبه زايد، وهذا ما كان لا يحبه زايد، ونجمع تلك الأوراق، ونضعها في الصدور، ونضعها في مقدمة الدستور، وبهذا الوفاء نكون قد أوفينا زايد حقه». رحم الله الشيخ زايد رحمة الأبرار، وبارك لنا في خليفة وإخوانه الميامين.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم الوفاء العظيم يوم الوفاء العظيم



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates