التفكير الجماعي

التفكير الجماعي

التفكير الجماعي

 صوت الإمارات -

التفكير الجماعي

بقلم : علي العمودي

في رحاب مدرسة قيادتنا الرشيدة ونهج الآباء المؤسسين في الحكم والقيادة يجيء درس جلسة العصف الذهني التي ترأسها أمس الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتناولتها وسائل الإعلام المحلية بإسهاب يوم أمس. إلا أن المرء يتوقف أمام روح المبادرة التي تتجدد بين الفينة والأخرى، وما تعبر عنه وهي تؤكد على نهج راسخ جلي يستلهم الموروث الأصيل الذي قامت عليه مجالس حكامنا (حفظهم الله) وتتوارثه الأجيال، والقائم على الفكر الشوروي والممارسة الأصيلة في تلك المجالس حيث لا حواجز بين الحاكم ومواطنيه الذين يحرصون على الوجود فيها منذ ساعات الصباح الأولى يتبادلون الرأي والمشورة حول ما فيه الصالح العام.
اليوم ومع تطور المجتمع وتقدم وسائل التواصل اتخذت هذه الممارسة أشكالاً وصوراً جديدة، وما جلسات العصف الذهني الذي يوجه بها سموه بين فترة وأخرى سوى صورة متقدمة لتلك الممارسة الأصيلة، حيث تعقد جلسات التفكير الجماعي بمشاركة شباب على قدر عال من التعليم والتأهيل للخروج بأفضل الإفكار والحلول التي تصب لمصلحة تعزيز مكانة الإمارات وإعلاء شأنها وخدمة وإسعاد مواطنيها والمقيمين على أرضها، وكما قال أبو راشد: «التفكير بشكل جماعي والحوار المفتوح مع فرق العمل يُوّلد أفكاراً أفضل وأقرب للنجاح». كما توفر هذه الجلسات منصات تحفيزية للمشاركين على «النشاط الدائم والأفكار المتجددة والتعلم المستمر والعزيمة القوية».
الممارسة الحضارية والأصيلة التي دأبت عليها قيادتنا الرشيدة، تحمل دعوة واضحة وصريحة للجميع، وبالذات للمسؤولين التنفيذيين على إتاحة الفرصة لفرق عملهم لتبادل الأفكار ومناقشتها بروح إيجابية تستهدف ما فيه مصلحة العمل وصالح المجتمع والوطن، فزمن القرارات المطبوخة في الغرف المغلقة قد ولى، فنحن أمام ممارسة شفافة تتيح للجميع أن يتقدم بمقترحاته وأفكاره من دون تهميش أو تقليل وإقصاء، كما أنها منصة ضمن منصات ونوافذ عديدة وفرتها القيادة وعلى مستويات عدة لتقديم الأفكار الإبداعية الخاصة بتطوير العمل هنا أو هناك، وتقطع الطريق أمام أولئك الذي يستمرئون الثرثرة في المجالس وفي الوقت الضائع ليبرروا عدم مشاركتهم ضمن فرق العمل المنتشرة في كل قطاع من قطاعات العمل، بحجة عدم إتاحة الفرصة له. من يريد أن يعمل لا ينتظر إذناً من أحد، و«هذا الميدان يا حميدان» كما يقول المثل الشعبي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفكير الجماعي التفكير الجماعي



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates