طبيب على الطاير

طبيب "على الطاير"

طبيب "على الطاير"

 صوت الإمارات -

طبيب على الطاير

بقلم : علي العمودي

حسنا فعلت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، باستحداثها مكتباً لتنظيم استقدام الأطباء الزائرين لها، بغية تحقيق أقصى استفادة من مثل هذه البرامج التي دأبت عليها منذ عقود، وعلى الرغم من أن التحرك جاء متأخراً، إلا أنه سيضع الأمور في نصابها كما تريد الوزارة التي نتمنى أن تمتد خطوتها هذه إلى تنظيم ومتابعة برامج الأطباء الزائرين للمراكز، والعيادات، والمستشفيات الخاصة.

نجدد الدعوة وبإلحاح لهذا التنظيم، ونحن نسمع بين فترة وأخرى عن قصص وحكايات نتائج الاستعانة بطبيب «على الطاير»، لا يكتفي فقط بتوقيع الكشف وتقديم استشارات، وإنما يقوم بإجراء عمليات جراحية على الطريقة «الدكاكينية» في عالم «طب البزنس» الذي تشهده حالياً الساحة، وهذا الطب في كفة، وما يجري في عالم ما يسمى بطب التجميل وعيادات الأسنان، ومن يزعمون أنهم «خبراء ابتسامة هوليوود» في كفة أخرى. الثغرات الموجودة أغرت أطباء مزورين على تجربة حظوظهم في سوق مثالية بالنسبة لهم مع وجود العشرات من مهووسي التجميل والرشاقة من دون أي مجهود بدني أو نظام غذائي، وعلى استعداد للدفع.
أتذكر قصة ذلك الطبيب الأجنبي المزيف الذي أستأجر فيلا في إحدى المناطق الراقية بدبي، ومارس منها أعماله وتجاربه على ضحاياه من مهووسي الرشاقة والإطلالة «الساحرة» والابتسامة الهوليوودية، حتى وقع في شر أعماله عندما أجرى عملية فاشلة ليقع في قبضة العدالة. وهناك الكثير من الحالات الموثقة لدى دوائر الشرطة، والمحاكم التي تحكم بتعويضات لمتضرر لا حل أمامه سوى التعايش بقية عمره مع ضرره.

ما يجري في بعض مراكز التجميل والرشاقة من استقدام لمن يسمون خبراء التجميل، وأطباء العمليات التجميلية، فوَضى ضاربة بمعنى الكلمة، تستنزف معها الصحة والمال. وحتى الأجهزة التي تستخدم في تلك المراكز وعيادات الفلل، حولها الكثير والكثير من التساؤلات. كما أن وجود الثغرات القانونية أغرى محترفي الطب الشعبي، والحجامة، للانتشار على الطريقة الطائرة، والمتنقلة بين مناطق الدولة، وحتى الانتشار خليجياً.

نقول إن الوقت قد حان وبقوة لسد هذه الثغرات بالمزيد من المتابعة، والرقابة، واليقظة، من قبل وزارة الصحة وغيرها من الهيئات الصحية في الدولة، خاصة أن هذه الممارسات تنال من جهود تشجيع السياحة العلاجية، والصورة الزاهية التي تحققت لها خلال السنوات القليلة الماضية، واستقطبت آلاف الزوار من دول المنطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب على الطاير طبيب على الطاير



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates